صنعاء - أ ف ب - يستأنف مجلس التنسيق اليمني - السعودي في المدينةالمنورة اليوم اعماله المتوقفة منذ نحو عشر سنين. وصرح مصدر رسمي يمني بأن رئيس الوزراء عبدالكريم الارياني سيرأس وفداً كبيراً يضم 11 وزيراً لتمثيل بلاده في اجتماعات الدورة التاسعة للمجلس. وسيرأس النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز وفد المملكة الى الاجتماع الذي يعقد بمشاركة وزراء الخارجية والمال والتخطيط والإعلام والصحة والاتصالات والنقل والزراعة والتموين والتجارة والعمل في البلدين. وقال وكيل وزارة التخطيط اليمنية لشؤون التعاون الدولي هشام شرف ان المناقشات ستشمل "العديد من القضايا وفي مقدمها الدعم المالي السعودي". كما سيناقش الجانبان "عدداً من المشاريع التنموية المقترحة من الجانب اليمني لتموّلها السعودية" في مجال الطرق والكهرباء والمواصلات والصحة والإعلام والتدريب المهني، بحسب وكيل وزارة التخطيط اليمنية. وذكر مسؤولون في الوزارة ان المجلس سيناقش مشاريع تسعة اتفاقات توصل إليها فريق يحضر للاجتماع، خلال محادثات نهاية الشهر الماضي في صنعاء. واوضح شرف ان الاتفاقات تشمل تشجيع الاستثمار وحمايته وتجنب الازدواج الضريبي والتعاون الجمركي، وتنمية الصادرات وتسهيل النقل البري للركاب والبضائع، وتنظيم خدمات النقل الجوي والتعاون في مجال المواصفات والمقاييس، بالإضافة إلى مشروع بروتوكول للتعاون بين اتحاد الغرف التجارية والصناعية في البلدين. وذكر ان الجانبين سيناقشان ايضاً "مسألة الديون السعودية المستحقة على اليمن" و"التنسيق لتذليل الصعوبات التي تعيق تدفق المنتجات اليمنية الى السوق السعودية". وأفادت تقارير المجلس الأعلى لتنمية الصادرات اليمنية في تشرين الثاني نوفمبر الماضي ان الصادرات اليمنية إلى الأسواق السعودية سجلت ارتفاعاً ملحوظاً بعد توقيع البلدين معاهدة الحدود الدولية بينهما في جدة في 12 حزيران يونيو الماضي. وأكدت التقارير ان حجم التبادل التجاري بلغ نحو مئتي مليون دولار في 1999. ورأى وزير التخطيط والتنمية اليمني احمد صوفان ان اجتماعات مجلس التنسيق "تمثل نقلة تحول نوعية في العلاقات بين صنعاء والرياض، ستفتح آفاقاً واسعة للتعاون في كل المجالات".