أكدت وزيرة الاقتصاد الإماراتية الشيخة لبنى القاسمي، أن أزمة الملف النووي الإيراني، لم تؤثر في تدفق الاستثمارات إلى الإمارات وبقية دول المنطقة. وقال وزير الاقتصاد الألماني ميخائيل غلوس، في مؤتمر صحافي عقده مع القاسمي، خلال المنتدى الاقتصادي الإماراتي - الألماني الذي عقد أمس في أبو ظبي، أنه"يوافق الشيخة لبنى في موقفها من الملف النووي الإيراني". وأشارت القاسمي إلى أن الحكومة الإماراتية تعمل على فتح أبواب الاستثمار في مختلف القطاعات، مؤكدة وجود فرص استثمارية كبيرة في الإمارات، خصوصاً في القطاع السياحي والمياه، والى الاهتمام الألماني بالنهضة الاقتصادية والسياحية في الإمارات. وأكدت ل"الحياة"، أن الشراكة الاقتصادية الإماراتية - الألمانية تسرع الخطوات التي تتخذها دول مجلس التعاون الخليجي ودول الاتحاد الأوروبي، لتوقيع اتفاق للتجارة الحرة بين الجانبين، لافتة إلى وجود نشاط كبير للشركات الألمانية في الإمارات، خصوصاً في مجال التكنولوجيا. كما أكدت أن القوانين الواضحة تتميز بتعاملات سهلة تساهم في زيادة المردود الاستثماري، مشيرة إلى وجود لجنة مشتركة بين البلدين تجتمع كل عامين لبحث الأمور الاقتصادية والاستثمارية المشتركة. وأضافت أن قيمة التبادل التجاري بين البلدين ارتفعت في شكل كبير، وبلغت العام الماضي 4.3 بليون درهم، مقابل 2.6 بليون عام2002، وان الإمارات تشكل بنية خصبة لأعمال الشركات التجارية والاستثمارية من مختلف الجنسيات، مشيرة إلى التنوع الاقتصادي الكبير في الإمارات خلال السنوات الأخيرة، والابتعاد عن الاعتماد على النفط. وتوقعت أن تلعب الصناعة دوراً كبيراً في اقتصاد الإمارات مستقبلاً، بحكم موقعها الجغرافي المميز، وعلاقاتها مع دول العالم. وأوضحت أن أهم أولويات حكومة الإمارات تتمثل باستقطاب التكنولوجيا العالمية في مختلف القطاعات، مؤكدة أن الإماراتوألمانيا نجحتا في إقامة علاقات اقتصادية قوية. وأضافت أن إقامة شراكة إستراتيجية مع ألمانيا لها فوائد كثيرة للمنطقة بحكم امتلاك ألمانيا اقتصاداً قوياً، واستحواذها على نحو 10 في المئة من السوق العالمية في قطاع المنتجات الصناعية. وقال الوزير الألماني إن حكومة بلاده تشجع التعاون الاقتصادي مع الإمارات، مشيراً إلى الاستثمارات الكبيرة للشركات الألمانية خصوصاً في مجال الموارد الطبيعية والغاز والمياه.