استجابت السلطات اللبنانية أمس، لطلب صيني ومنعت طائرة الرئيس التايواني شين شوي بيان من الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. وكانت سفيرة الصين لدى لبنان ليو كسيانغوا زارت في وقت مبكر امس، رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في السرايا الكبيرة بناء على موعد عاجل، وطلبت منه منع هبوط الطائرة الرئاسية في مطار بيروت لمحطة ترانزيت في طريقها الى اميركا اللاتينية. ونظرا الى عدم وجود علاقات مع تايوان ولا اتفاقات تعاون موقعة بين البلدين بعكس ما يربط لبنانبالصين من اتفاقات وعلاقات وطيدة، ارتأى الرئيس السنيورة بحسب مصادره، الاستجابة لطلب الديبلوماسية الصينية. وكانت الطائرة التايوانية مقرراً لها ان تهبط في مطار بيروت بعد الظهر الا ان برج المراقبة تلقى من كابتن الطائرة انه لن يستخدم مطار بيروت للترانزيت بعدما كان تبلغ سابقاً القرار اللبناني. وذكر انها توجهت الى ليبيا لمحطة ترانزيت. وفي الأعوام الاخيرة، فرضت الصين عزلة على الرئيس التايواني شين شوي بيان لإجباره على القبول بشروط بكين للحوار، علماً ان محادثات رأب الصدع بين بكين وتايبيه جمدت عام 1999، حين أعاد الرئيس التايواني آنذاك لي تينغهوي تعريف المحادثات الثنائية بأنها"محادثات بين دولتين"، علماً ان الصين تعتبر الجزيرة اقليماً منشقاً عنها. واتهم الرئيس الصيني هو جينتاو في زيارته لواشنطن قبل اسبوعين قيادة تايوان برفض قبول التوافق الذي حدث بين بكين وحكومة تايوان الوطنية السابقة عام 1992، وقضى بأن تايوان جزء من"صين واحدة". وقال هو جينتاو إن"الامتثال لاتفاق عام 1992 ركيزة اساسية للوصول الى تطور سلمي بين الجانبين". وزاد:"سننفذ وعودنا لمواطنينا التايوانيين، ولن يحصل تغيير لمجرد حدوث تقلبات ظرفية في الوضع أو لأن مجموعة صغيرة من الناس تتدخل في العلاقات أو تخربها". وجاءت دعوة هو جينتاو في أعقاب إلغاء شين شوي نهاية شباط فبراير الماضي مجلس الوحدة مع الصين التي دانت القرار.