في ما يلي لمحات عن اهم الوزراء في الحكومة الائتلافية الاسرائيلية التي تولت السلطة برئاسة ايهود اولمرت الذي فاز حزبه"كديما"بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات التي جرت في اذار مارس لكنه لم يحقق غالبية. وزيرة الخارجية تسيبي ليفني 47 عاما من حزب"كديما": احتفظت ليفني التي يتوقع لها البعض الوصول الى منصب رئيسة الوزراء في المستقبل بمنصبها وزيرة للخارجية. وهي نجم صاعد منذ ان وجدت لنفسها مكانا في الدائرة المصغرة المقربة من رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق آرييل شارون قبل سنوات. عملت سابقا في المخابرات الخارجية الاسرائيلية موساد، كما شغلت منصب وزيرة العدل في حكومة شارون. تنحدر ليفني من اسرة عرفت بتشددها القومي، لكنها وافقت على الانسحاب من بعض الاراضي المحتلة كطريقة عملية للحفاظ على الغالبية اليهودية في اسرائيل على الاقل ان لم يكن تحقيق اتفاق سلام. من تصريحاتها الشهيرة وصفها الرئيس محمود عباس في شباط فبراير بأنه"غير ذي مقومات". وستقوم ليفني بدور رئيسي في اقناع المجتمع الدولي بخطة اولمرت لفرض الحدود النهائية لاسرائيل مع الفلسطينيين في حالة بقاء عملية السلام مجمدة. وزير الدفاع عمير بيرتس 54 عاما من حزب"العمل": اقتحم الرئيس السابق لاتحاد نقابات العمال الاسرائيلي هستدروت وهو اشتراكي متحمس، المسرح السياسي حين فاز على السياسي المخضرم شمعون بيريز في انتخابات زعامة حزب"العمل"في تشرين الثاني نوفمبر. ويؤيد بيرتس السياسات التي تفيد غالبية الشعب، ومنها رفع الحد الادنى للاجور وزيادة الانفاق على الخدمات الاجتماعية، وهو ما قد يؤدي الى خلافات مع اولمرت ووزير المال على سياسة الانفاق. وقد يضغط بيرتس على اولمرت لاستئناف محادثات السلام مع عباس المعتدل رغم تولي"حركة المقاومة الاسلامية"حماس السلطة الفلسطينية. وليس لبيرتس المغربي المولد خبرة كبيرة في الحكم او الشؤون العسكرية، ما جعل عددا كبيرا من الاسرائيليين يتساءلون عن كيفية ادارته لازمة امنية. وبيرتس الذي يشكو المهاجرون اليهود القادمون من روسيا من ان شاربيه الكثين يذكرانهم بشاربي الزعيم الراحل جوزيف ستالين، يطرح نفسه على انه نوع جديد من الزعامة في حزب"العمل"قد يساعد الحزب على التخلص من صورته كحزب للصفوة يعطي اهتماماً خاصاً للاسرائيليين المتحدرين من اصول اوروبية. وزير المال ابراهام هيرشزون 65 عاما من حزب"كديما": رأس هيرشزون في السابق اللجنة المالية في الكنيست وأيد اصلاحات السوق الحرة. انضم هيرشزون وهو حليف وثيق لاولمرت الى"كديما"بعد ان شكل شارون الحزب الوسطي الجديد العام الماضي منشقا على حزب"ليكود"اليميني. وبصفته وزيرا للسياحة والاتصالات تولى هيرشزون مسؤولية شركة الخطوط الجوية الاسرائيلية العال وشغل شركة اسراير على الخط الجوي المربح الرابط بين تل ابيب ونيويورك، اضافة الى"العال"لتشجيع روح المنافسة. وزير التنمية الاقليمية شمعون بيريز 82 عاما من حزب"كديما": هو أكبر السياسيين سنا وظل عنصرا دائما في المسرح السياسي الاسرائيلي لاكثر من 50 عاما. ومثله مثل بيرتس قد يحض اولمرت على استئناف المحادثات مع عباس. شغل منصب رئيس الوزراء مرتين احداهما في حكومة وحدة وطنية لاقتسام السلطة في الثمانينات، والاخرى حين خلف رئيس الوزراء الراحل اسحق رابين عقب اغتياله عام 1995. لكن الرجل البولندي المولد لم يفز قط بشكل مباشر في اي انتخابات رغم قيامه بخمس محاولات. شغل بيريز منصب وزير الخارجية في حكومة رابين وكان من صانعي اتفاقات السلام الموقتة مع الفلسطينيين اوائل التسعينات واكتسب بذلك شهرة على انه من اكبر الحمائم في اسرائيل. حصل بيريز بسبب جهوده هذه على جائزة"نوبل"للسلام التي اقتسمها مع رابين ومع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي توفي عام 2004، كما جلبت عليه استهانة من جانب بعض مواطنيه الذين وصفوه باستهجان بأنه حالم.