هدّد الزعيم الانفصالي الكردي المسجون عبد الله أوجلان الحكومة التركية ب"تكثيف"العمليات المسلحة لحزب العمال الكردستاني إذا واصل الجيش التركي مطاردة المتمردين من مناصريه، وفق ما نقلته أمس وكالة"فيرات"القريبة من الحزب الكردستاني والتي مقرها أوروبا. وقال أوجلان من سجنه في ايمرالي شمال غرب لمحاميه الذين يزورونه أسبوعياً بحسب الوكالة"لا يمكن القضاء على حزب العمال الكردستاني بالعنف، سيزداد عدداً والقتال سيتصاعد، هذا تحذير". ودعا حكومة أنقرة إلى تطبيق"مشروع ديموقراطي"لم يخض في تفاصيله، في إشارة منه إلى منح أكراد تركيا المنتشرين خصوصاً في جنوب شرقي البلاد حكماً ذاتياً، الأمر الذي يطالب به الحزب. وأضاف الزعيم الكردي الذي ينفذ حكماً بالسجن مدى الحياة منذ 1999 انه في حال نفذت أنقرة مطالب المتمردين، فانهم"سيقتنعون"بالانسحاب من الأراضي الكردية واللجوء إلى شمال العراق مع التخلي نهائياً عن سلاحهم، وفق"فيرات". وأدت المعارك بين قوات الأمن والمتمردين الأكراد منذ بداية النزاع سنة 1984 إلى مقتل أكثر من 37 ألف شخص. وكثّف الحزب الذي تعتبره تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية، عملياته في جنوب شرقي البلاد بعدما التزم وقفاً للنار من جانب واحد بين 1999 وحزيران يونيو 2004. وفي وقت متأخر من ليل أول من أمس قتل أربعة جنود أتراك ومتمرد كردي ينتمي إلى حزب العمال الكردستاني في مواجهات اندلعت في قرية كوبيليداغ في محافظة سرناق جنوب شرقي تركيا ذي الغالبية الكردية القريبة من الحدود مع العراق. ونشرت تركيا في الأسابيع الأخيرة وحدات عسكرية على طول هذه الحدود للحؤول دون تسلل المتمردين الأكراد المتمركزين في معسكرات شمال العراق. على صعيد آخر، قتل ولدان وجرح آخران أمس في انفجار قنبلة في كوخ خال كان يستخدم في السابق كمرآب في إقليم أرزنجان شرق، حيث كانوا يلعبون. وحملت السلطات المسؤولية لحزب العمال.