قال مسؤولون أمس ان الرئيس التايواني شين شوي بيان توقف في طريقه عودته من أميركا اللاتينية في ليبيا حيث التقى بأفراد من أسرة الزعيم الليبي معمر القذافي، في زيارة مفاجئة أدت الى انتقادات شديدة من الصين. وتعتبر الصين التي لها علاقات ديبلوماسية مع طرابلس، تايوان اقليماً متمرداً يتعين اعادة توحيده في الوطن الأم. كما تعتبر أي دولة تستضيف شين على أنها تشجع رؤيته لهوية مستقلة. وزيارة شين الخاطفة لليبيا، يوم الأربعاء، هي أحدث مفاجأة في رحلته الخارجية التي أبقت تايوان على محطات التوقف فيها سراً لتفادي تدخل من بكين. وكان من المقرر أصلاً ان يطير شين عائدا الى تايوان مرورا بأبوظبي. وجاء رد فعل الصين قوياً في شأن توقف شين في ليبيا. وقال ليو جيانكاو الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحافي"هذا العمل ينتهك في شدة سياسة"صين واحدة"التي التزمت بها ليبيا منذ فترة وكان لها اثر سلبي على العلاقات الثنائية مع ليبيا". وقال ليو:"الصين غير راضية تماماً ... وطالبت ليبيا بالمحافظة على وحدتها والامتناع فوراً عن أي شكل من اشكال الاتصالات الرسمية مع تايوان". وامتنع مسؤولو تايوان عن التعقيب على ما اذا كان شين التقى شخصياً مع القذافي. وقال مايكل لو الناطق باسم وزارة الخارجية التايوانية أمس ان"الرئيس شين التقى بعض افراد اسرة القذافي وتناولت المناقشات انشاء مكاتب تمثيل ودعم الروابط والتجارة ومسائل تتعلق بالبتروكيماويات والبنية التحتية". وقطعت ليبيا الروابط الديبلوماسية مع تايوان في عام 1978. ونشرت صحيفة"ليبرتي تايمز"التي تصدر باللغة الصينية صوراً لشين اثناء اجتماعه مع سيف الاسلام نجل القذافي. وقال لو اثناء مؤتمر صحافي اذاعه التلفزيون ان شين سافر بعد ذلك الى جزيرة باتام الاندونيسية حيث سيمضي الليلة قبل ان يعود الى تايوان اليوم الجمعة. وكان شين يأمل في الاصل التوقف في نيويورك لكن الولاياتالمتحدة عرضت عليه التوقف في الاسكا أو هاواي وهو العرض الذي رفضه.