أعلنت الخارجية الصينية أمس، أنها قدمت احتجاجاً إلى الولاياتالمتحدة، بعد رفع مكتب رعاية مصالح تايوان في واشنطن الذي يقوم بدور السفارة، العلم التايواني احتفالاً بالعام الميلادي الجديد. ودعت بكينالولاياتالمتحدة إلى احترام سياسة «صين واحدة». وأشارت صحيفة «تشاينا بوست» التايوانية السبت إلى أنها المرة الأولى التي يرفع العلم التايواني في الولاياتالمتحدة منذ 36 سنة، عندما حولت واشنطن اعترافها من تايوان إلى الصين عام 1979. ونقلت الصحيفة عن مكتب المبعوث الاقتصادي والثقافي في واشنطن أن أكثر من مئة شخص حضروا الاحتفال في مقر المكتب الخميس الماضي، وفي مقدمهم كبير مبعوثي تايوان إلى الولاياتالمتحدة شين ليوشون. وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ في إفادتها الصحافية اليومية: «نعارض بحسم ما يسمى باحتفال رفع العلم في الوكالة التايوانية في الولاياتالمتحدة وقدمنا احتجاجاً مستفيضاً إلى الولاياتالمتحدة». وتعتبر الصينتايوان إقليماً منشقاً ولم تستبعد قط اللجوء إلى القوة لاستعادته، خصوصاً إذا اتخذت الجزيرة خطوة نحو الاستقلال. وتدير تايوان حكومة منفصلة عن حكومة الصين منذ هزيمة «القوات الوطنية» وفرارها إلى الجزيرة مع انتهاء الحرب الأهلية مع الشيوعيين عام 1949. على صعيد آخر، دعت بكين «الأطراف المعنية» امس، إلى تفادي أي خطوات من شأنها تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، بعدما فرضت الولاياتالمتحدة مزيداً من العقوبات على كوريا الشمالية الأسبوع الماضي. كما قالت الناطقة باسم الخارجية الصينية. وفرضت الولاياتالمتحدة العقوبات الجديدة على كوريا الشمالية بعد هجوم إلكتروني على شركة «سوني بيكتشرز» اتهم البيت الأبيض كوريا الشمالية بالتورط فيه. وأشارت الادارة الأميركية الى ثلاثة كيانات متورطة، من بينها جهاز الاستخبارات العسكرية في كوريا الشمالية، وفرضت الأسبوع الماضي عقوبات على عشرة أشخاص على صلة بمبيعات السلاح والانتشار النووي.