بكين - أ ف ب - واصلت الصين أمس تصعيد لهجتها ضد الولاياتالمتحدة الأميركية بسبب موقفها من تسليح تايبيه، مع بروز بوادر صراع جديد بين البلدين، لاحتمال قيام الرئيس التايواني تشين شوي بيان بزيارة لواشنطن. وفيما اعتبرت صحيفة "غوانغمينغ" الصينية أمس ان على واشنطن "ان تدرك تماماً خطورة بيع تايوان أسلحة وفداحته"، ضاعفت صحيفة الجيش الصيني تهديداتها لواشنطن. وقالت إن "الصين بلد محب للسلام، وجيشها جيش محب للسلام، ولكن في حال انتهاك مجالنا البري او البحري او الجوي، فسنحارب حتى النهاية وأياً يكن الثمن"، من دون ان تنسى التلويح بالعواقب الاقتصادية الخطيرة. ورفضت الصين في صورة قاطعة دعوة الى الحوار اطلقها أمس الرئيس التايواني الذي يستعد لاجراء توقف مثير للجدل في الولاياتالمتحدة قبل قيامه بجولة على اميركا اللاتينية. وأعلن الناطق باسم مكتب الشؤون التايوانية في الحكومة الصينية زانغ مينغكنغ انه يستبعد اي حوار مع تشين ما لم يعترف بمبدأ "الصين الواحدة" الذي يُعد اقراراً بأن جزيرة تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية. ووصف زانغ التصريحات الاخيرة للرئيس الاميركي جورج بوش عن التزام الولاياتالمتحدة الدفاع عن تايوان في حال تعرضها لهجوم صيني بأنها "مغلوطة". وحذر من ان "كل من يحاول التدخل في الشؤون الداخلية للصين او ينتهك السيادة الصينية سيدفع الثمن". وكانت وزارة الخارجية الأميركية المحت أول من أمس الى انها "شبه متأكدة" من ان الرئيس التايواني سيحصل على تأشيرة مرور ترانزيت، ما يمكن ان يغضب مجدداً الصين المنزعجة اساساً ًمن موافقة الرئيس بوش على بيع تايوان اسلحة متطورة، وعلى اعطاء الرئيس التايواني السابق لي تنغ هوي تأشيرة زيارة. وبحسب الصحف التايوانية فان الرئيس تشين قد يلتقي خلال توقفه القصير في الولاياتالمتحدة عدداً من النواب الاميركيين، لكن سلطات تايبيه لم تؤكد هذه المعلومات، بل اكتفت بالاشارة الى ان المحادثات جارية. وتعتبر بكينتايوان اقليماً متمرداً يجب اعادته الى السيادة الصينية، وتعارض مواصلة بيعها أسلحة أميركية. وفي هونغ كونغ، قالت جماعة حقوق انسان إن الصين حكمت على كاتب أربع سنوات سجناً بتهمة محاولة تقويض النظام. وقال المركز الاعلامي لحقوق الانسان والديموقراطية في الصين ان جيو جينغاي، الذي يعمل في مصرف شمال شرقي الصين، كتب مقالات عدة لمطبوعات أجنبية، دعا فيها بكين الى اصلاح نظامها السياسي.