قبل الرئيس التايواني شين شوي بيان، أمس الأربعاء، دعوة من الزعيم الليبي معمر القذافي لزيارة بلده في خطوة من المؤكد ان تثير استياء الصين التي تربطها علاقات ديبلوماسية مع طرابلس. وجاء الاعلان عن هذه الدعوة في الوقت الذي يزور فيه وزير الخارجية الصيني لي تشاو شينج ليبيا الواقعة في منطقة اكتسبت فيها الصين في السنوات الأخيرة حلفاء ديبلوماسيين واستمالتهم الى مصلحتها في مواجهة تايوان التي تعتبرها اقليماً منشقاً يتعين إعادة ضمه بالقوة إذا لزم الأمر. وقال بيان رئاسي ان شين قبل هذه الدعوة التي قدمها سيف الاسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي. وأضاف ان الحكومتين اتفقتا على اقامة مكتب تمثيل في كل من البلدين. وقطعت ليبيا العلاقات الديبلوماسية مع تايوان عام 1978. كما دعا شين الزعيم الليبي الى زيارة تايوان قائلاً ان هذه الزيارة ستعزز العلاقات الثنائية وتقوّيها. وقال شين ان"ليبيا ليست مجرد بلد مهم في افريقيا، فالقذافي - زعيم البلاد - زعيم مهم أيضاً على الساحة الدولية". وقال ناطق باسم مكتب الرئيس ان ليس هناك جدول زمني لزيارة شين. ونتيجة ضغوط دولية من الصين، فإن لتايوان علاقات ديبلوماسية مع 25 دولة فقط غالبيتها من الدول النامية في افريقيا وأميركا اللاتينية. وبقية دول العالم تربطها علاقات ديبلوماسية مع بكين. ويزور وزير الخارجية الصيني حالياً ليبيا في إطار جولة الى ست دول في افريقيا بهدف زيادة الوجود الاقتصادي والديبلوماسي للصين في القارة. وكانت السنغال أحدث بلد افريقي تتقرب اليه الصين عندما حوّلت علاقاتها الديبلوماسية من تايبه الى بكين في تشرين الأول اكتوبر الماضي. واتهمت تايوانالصين باستمالة السنغال من خلال"التهديدات والحوافز". كما استأنفت ليبيريا العلاقات مع الصين وأكدت مبدأ"صين واحدة"عام 2003.