جددت"حركة المقاومة الاسلامية"حماس نفي تهريبها اسلحة الى الاردن او محاولة استهداف شخصيات رسمية أردنية، معتبرة ان اتهامات عمان تأتي تساوقاً مع ضغوط اميركية في اطار الحصار المفروض على الحكومة الفلسطينية المنتخبة. واتهم القيادي في حركة"حماس"الدكتور خليل ابو ليلة، الاردن بأنه"يبث هذه المعلومات حول قضية تهريب الاسلحة المزعومة في هذا التوقيت بالذات تجاوباً مع الضغوط الاميركية التي من شأنها ان تضع عقبات جديدة امام الحكومة الفلسطينية المنتخبة من قبل الشعب الفلسطيني". وجدد أبو ليلة في تصريح الى"الحياة"تعقيباً على تصريحات الناطق باسم الحكومة الاردنية ناصر جودة تأكيده أن"حماس"اعلنت منذ تأسيسها"انها لا يمكن ان تتدخل في أي شأن داخلي لأي دولة عربية شقيقة". وشدد على أن الحركة"تعتبر ان أمن أي دولة عربية شقيقة هو أمنها، لذا لا يمكن أن تمس هذا الأمن بسوء". وقال ان"حماس التي انتهجت الكفاح والجهاد ضد العدو الصهيوني داخل الارض المحتلة، ولم تنقله ضد هذا العدو الى خارجها، فكيف لها ان تنقل جهادها الى أي دولة عربية أو التخطيط لاستهداف شخصيات او مصالح اردنية؟". واعتبر ان"الاتهامات الاردنية غير منطقية ولا يمكن ان يصدقها أي عقل". واشار ابو ليلة الى ان"وفداً من جماعة الاخوان المسلمين الاردنية وصل الى دمشق امس وتأكد من قيادة حماس في شكل لا يقبل التأويل انه ليس لها صلة او شأن بهذه القضية، وهو الوفد سينقل وجهة النظر الى الحكومة الاردنية". وحول نية الاردن عرض معتقلين في الخلية المتهمة بتهريب الاسلحة الى الاردن على شاشة التلفزة اليوم، قال ابو ليلة"فليعرضوا كما يشاؤون، فأجهزة الاستخبارات تستطيع ان تخرج سيناريوهات كما تريد". واضاف:"نحن مطمئنون الى موقفنا، وهذه الثقة تجعلنا نؤكد بصوت عال: لسنا شركاء في هذه القضية، وليس لنا صلة بها، لذا لا نخشى شيئاً". الى ذلك، كشف مصدر حكومي فلسطيني ل"الحياة"ان الحكومة الفلسطينية"عرضت المشاركة في وفد فلسطيني يتوجه الى الاردن من اجل اعادة المياه الى مجاريها مع الاردن، لكن عمان رفضت ذلك". وقال المصدر ان العرض نقل من خلال مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية، الا ان الرفض الاردني جعل الحكومة ترفض المشاركة في الوفد الامني الذي وصل الى الاردن امس برئاسة مدير الاستخبارات العامة العميد طارق ابو رجب للاطلاع على نتائج التحقيقات في القضية.