أكد استطلاع للرأي أجراه معهد"بوبولوس"البريطاني ونشرت نتائجه صحيفة"ذي تايمز"اللندنية أمس، هبوط نسبة التأييد لحزب العمال الحاكم إلى أدنى معدل لها منذ عام 1992، بعد اشتعال"الحرب الأهلية"داخل صفوفه وتعرضه للهزيمة الأسوأ في الانتخابات المحلية الأخيرة. ومثل الاستطلاع التحذير الأكثر خطورة لزعيم العمال رئيس الوزراء توني بلير ووزير المال غوردن براون الذي يطمح في شغل منصب بلير، من أجل التوقف عن التناحر علناً على السلطة. وأوضح الاستطلاع أن نسبة التأييد للعمال هبطت بنسبة 6 في المئة منذ أوائل نيسان أبريل الماضي، وصولاً إلى 30 في المئة فقط، بينما تقدم حزب المحافظين المعارض بقيادة ديفيد كاميرون بست نقاط 38 في المئة. أما حزب الأحرار الديموقراطيين فتدنت شعبيته إلى 20 في المئة فقط، أي أقل بنقطة واحدة عن الاستطلاع الأخير للصحيفة. أما بالنسبة إلى شعبية بلير نفسه فهبطت من 42 إلى 31 في المئة في شهر واحد. وأيدت نسبة 50 في المئة من المستفتين ال1059 تخليه عن الحكم بحلول كانون الأول ديسمبر المقبل. ورأت نسبة تجاوزت 5 في المئة أن بلير يوجد المشكلة الأكبر حجماً التي تواجهها الحكومة. واستبعد ثلاثة أرباع المستفتين أهمية التعديلات الوزارية الواسعة التي أجراها بلير الجمعة الماضي، وأكدوا أنها استهدفت تحويل الانتباه عن مشكلات الحكومة. وقالت نسبة الثلثين إن استمرار الأمور على النحو الحالي سيجعل العمال يخسر الانتخابات البرلمانية التالية. تزامن ذلك مع ورود تقارير عن أن بلير وعد أعضاء حزبه في البرلمان بالاستقالة في غضون سنة أو مع نهاية المؤتمر التالي لحزب العمال خريف السنة الحالية، في وقت يرى براون وأنصاره ضرورة انتقال الحكم إليه بسرعة لإعادة إحياء الحزب وتجديده وتوحيد صفوفه. على صعيد آخر، حض جون بريسكوت، نائب رئيس الوزراء، بلير وبراون على وقف الصراع الداخلي حول قيادة الحزب حتى عقد المؤتمر التالي للحزب، وقال:"الأمر متروك لبلير لتنظيم انتقال منظم وسلس إلى الزعيم التالي". وزاد:"إذا واصلت الهيئة البرلمانية لحزب العمال إظهار انقسامات كبيرة سيلحق ضرراً كبيراً بالحزب".