أكدت المطربة اللبنانية باسكال مشعلاني أن اعتماد بعض المطربين على تقديم أغان مصورة مليئة بالمؤثرات البصرية والصوتية، ليس إلا وسيلة مفضوحة لإلهاء المشاهد عن القيمة الفنية للأغنية وشغله عن تقويم كلماتها ولحنها وخصوصاً من يؤديها. وقالت مشعلاني في مقابلة أجريت معها في القاهرة إن ضعاف الموهبة يلجأون عن عمد إلى تقديم كليبات مثيرة أو صاخبة، تشغل الجمهور بالصورة وما تضمه من مغريات مختلفة عن الالتفات الى قوة الصوت وقدرة المؤدي على تقديم الأغنية والالتزام باللحن. وأضافت أنها تلتمس العذر أحياناً لمن لا يملكون أصواتاً جيدة،"الذين يتوجب عليهم أن يستعينوا بتلك المؤثرات التقنية حتى يستطيعوا الغناء"، لكنها استطردت:"ماذا سيكون موقفهم عند المشاركة في الحفلات أو المهرجانات على الهواء بعيداً من تلك الأجهزة، سيكتشف الجمهور وقتها الصوت الجيد من الرديء وبعدها سيكون وجهة نظر حقيقية تجاه المغني". وقالت مشعلاني إن بعضهم يتغلبون على تلك المشكلة برفض المشاركة في الحفلات لأنهم يعرفون أن الغناء بأصواتهم الطبيعية مهمة مستحيلة، موضحة أن ذلك عيب كبير لأن الفنان الحقيقي لا يستطع أن يتخلى عن مواجهة الجمهور كي يشعر بقيمة فنه،"فالغناء المباشر في الحفلات الحية، ملعب الفنان الحقيقي"، على حد قولها. وأشارت مشعلاني إلى لجوء بعض المطربات الى استخدام جمالهن وأنوثتهن بطرق ملتوية كوسيلة للنجاح الفني معتبرة أن هذه الطريقة تتضمن شيئاً من الغش،"فالجمال مهم لكن لا ينبغي أن يكون على رأس قائمة الإمكانات التي تضم بالنسبة إلى المطرب الموهبة والحضور والأداء ثم يأتي بعد كل ذلك الجمال". ورداً على سؤال حول حال الأغنية العربية، قالت مشعلاني:"هي في أحسن أوضاعها حالياً، والدليل رواج العديد من أغانيّ... تقديري الشخصي أن لكل عصر عناصر جيدة وأخرى سيئة. وإن كان السيئ حالياً يطغي وينتشر بسرعة كبيرة بفضل الفضائيات والإنترنت وغيرهما لكن في النهاية سيبقى الجيد ويذهب الرديء، لأنه لا يصح إلا الصحيح". وعن جديدها، قالت مشعلاني إنها انتهت من تصوير فيديو كليب أغنية"قربني منك"من كلمات سليم أبو جوده وألحان وسام الأمير وتوزيع جان ماري رياشي وإخراج وليد ناصيف الذي تتعاون معه للمرة الأولى، كما بدأت التحضير لألبومها الغنائي الجديد المقرر صدوره بحلول عيد الفطر المقبل.