أظهر شريط فيديو بثته قناة"العربية"أمس احتجاز متشددين لتسعة جنود إيرانيين، من أجل إطلاق 16 من أعضاء جماعتهم السنية. وكانت مجموعة تطلق على نفسها اسم"جند الله"أعلنت مسؤوليتها عن خطف الجنود الايرانيين، في منطقة سراوان في اقليم سيستان وبلوشستان المحاذي للحدود مع باكستان. ويرحج انتماء الرهائن التسعة الى الحرس الثوري. واعلن في طهران ان السلطات بدأت اتصالات موسعة مع الحكومة الباكستانية، للعمل على انقاذ الرهائن، خصوصاً ان التقديرات تذهب الى امكان ان يكون الخاطفون نقلوهم الى اقليم وزيرستان الباكستاني الذي يعتبر مركزاً لنشاط هذه المجموعة المنشقة عن جماعة"انصار السنة"القريبة من تنظيم"القاعدة". وتعتبر المنطقة الايرانية التي جرت فيها عملية الخطف من المناطق الاكثر خطورة، لجهة الفلتان الامني وعدم قدرة القوات الامنية الايرانية على فرض سيطرتها عليها، اذ يعتبر المثلث الجغرافي بين ايرانوباكستان وافغانستان من مناطق نفوذ عصابات تهريب المخدرات ومرتعاً لتنقل واستقرار المطلوبين من بقايا تنظيم"القاعدة"وحركة"طالبان"، ووقعت فيه معارك قاسية بين حرس الحدود الايراني وهذه الجماعات، ادت الى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف القوات الايرانية. وشهدت هذه المنطقة وعلى محور سراوان زابول خلال كانون الاول ديسمبر من العام الماضي، محاولة اعتداء على موكب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي كان يقوم بزيارة الى اقليم سيستان وبلوشستان، ادت الى سقوط عنصرين من حرس الرئيس قتلى وجرح ثالث. من جهة أخرى أ ف ب، اكدت الخارجية الفرنسية ان مواطنها المعتقل منذ اكثر من شهر في ايران، سيمثل امام القضاء الى جانب الالماني الذي كان برفقته حين تم توقيفهما في مضيق هرمز. وقال الناطق باسم الوزراة جان باتيست ماتيي في مؤتمر صحافي:"وفقاً لمعلومات من مصادر ايرانية، يتوقع ان يمثل مواطننا امام القضاء في الخامس من كانون الثاني يناير الجاري الى جانب المواطن الالماني". واضاف:"نتخذ كل التدابير لامداده بالمساعدة التي يحتاجها كما هي الحال منذ بداية"الازمة. وتحدث مسؤول في محافظة هرمزغان عن محاكمة الالماني في بندر-عباس عاصمة المحافظة جنوبايران، مشيراً الى ان التحقيق مستمر في شأن المواطن الفرنسي، من دون اعطاء مزيد من التفاصيل. ويحاكم الاثنان لدخولهما بصورة غير شرعية الى المياه الاقليمية الايرانية.