أكد قائد قوات حرس الثورة الإسلامية الإيرانية الجنرال يحيى رحيم صفوي في اختتام المناورات البحرية الواسعة التي أجرتها قوات مشتركة من الحرس الثوري والجيش والتعبئة باسيج والشرطة الإيرانية في مياه الخليج وبحر عمان قرب مضيق هرمز الاستراتيجي، العلاقة بين تنظيم المناورات وأهمية المعبر الاستراتيجي لتصدير جزء أساسي من نفط الخليج، مشيراً إلى أن"القوات الإيرانية في حال استنفار كاملة، وهذا الأمر لا يعني تهديداً لأي من دول الجوار لأننا لا نعتبر هذه الدول تهديداً لإيران". واعتبر صفوي المناورات التي استخدمت فيها أنواع جديدة ومتطورة من الصواريخ والطائرات والطوربيدات، وشاركت فيها طائرات قاذفة من طراز"سوخوي 25"والطائرات العمودية و1500 زورق حربي سريع، منها زوارق قاذفة للصواريخ وأخرى قادرة على زرع ألغام بحرية،"رسالة إلى القوى الدولية التي تشكل تهديداً لإيران"، معرباً عن أمله في أن تكون هذه القوى"تلقت رسالة المناورات وتأكدت من قدرة إيران على مواجهة أي خطر يهددها". وتتعرض إيران لضغوط متزايدة من الولاياتالمتحدة وحلفائها للتخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل. ويكتسب مضيق هرمز أهمية استراتيجية لتصدير النفط من الشرق الأوسط. وقال صفوي إن"تصدير عشرين مليون برميل يومياً عبر مضيق هرمز يؤكد الأهمية الاستراتيجية للمنطقة والموقع الذي تجرى فيه المناورات"التي اختتمت أمس. وأشار الجنرال صفوي إلى أن"استراتيجية الأعداء جوية وبحرية في آن واحد وقمنا بالقدر نفسه من الخطوات المهمة لتعزيز القوات البحرية والجوية لحرس الثورة والجيش". وزاد:"فقدان الأمن في المنطقة لا بد من أن يطاول القوى الدولية"، مشدداً على أن"الأمن والهدوء في الخليج في مصلحة كل الدول، خصوصاً الدول الصناعية التي تعتمد على مصادر الطاقة في المنطقة"، وتمنى أن تتمكن دول المنطقة من توفير الأمن وان يكون الخليج"منطقة سلام وأمن وهدوء بعد إخراج القوات الأجنبية منه بفضل دول المنطقة". صناعات لم يكشف عنها وتزامن ذلك مع إعلان وزير الدفاع الإيراني الجنرال مصطفى محمد نجار في اختتام المناورات أن"لدى إيران صناعات عسكرية أخرى لا يمكن الكشف عنها لأسباب أمنية". وزاد أن وزارته"ستختبر في المستقبل القريب أسلحة أكثر تطوراً"من تلك التي اختُبِرت خلال المناورات، ما يعزز الاعتقاد بأن إيران أجلت اختبار صاروخ بالستي استراتيجي من نوع شهاب-4 يفوق مداه 3 آلاف كيلومتر قادر على بلوغ سواحل القارة الأميركية، ويمكن تحميله رؤوساً مختلفة، كما يتمتع بالقدرة على نقل أقمار اصطناعية إلى الفضاء الخارجي مستقبلاً. في غضون ذلك، كشف موقع"آبادكران"الإلكتروني لنواب تيار المحافظين الجدد في البرلمان الإيراني عن رسالة بعثوا بها إلى وزير الدفاع الإيراني يطالبون فيها بمناورات عسكرية للجيش وحرس الثورة الإيرانيين على سواحل أميركا الجنوبية وبمشاركة عدد من الدول،"لتكون برهاناً على القدرات العسكرية الإيرانية أمام العالم والقوى الكبرى"، في إشارة إلى حلفاء إيران في القارة الأميركية كوبا وفنزويلا.