الأشخاص الذين يعيشون وحيدين هم أكثر تعرضاً لخطر ارتفاع ضغط الدم. هذه هي المحصلة التي آلت اليها دراسة اميركية جديدة نشرت في مجلة"بسيكولوجي آند ايجينغ". الدكتورة لويز هوكلي الباحثة في مركز العلوم العصبية والإدراكية والاجتماعية من جامعة شيكاغو، وزميلها الدكتور جون كاسييبو الاستاذ في علم النفس، قاما بمتابعة 229 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 50 و58 عاماً. الجميع خضعوا للاستجواب بهدف معرفة من يعيش وحيداً بينهم، ومن ثم شرع الباحثان بقياس الضغط الشرياني لجميع المشاركين، وبعد إجراء قراءة دقيقة للقياسات التي تم الحصول عليها اتضح أن الذين يعيشون حياة الوحدة هم الأكثر معاناة من ارتفاع الضغط، وهذا إن دل على شيء فعلى ان الوحدة تشكل عامل خطر يؤهب للإصابة بالأمراض القلبية الوعائية تماماً كالعوامل الأخرى المتعارف عليها، مثل قلة النشاط الرياضي، وزيادة الوزن. يجدر الإشارة، الى ان مرض ارتفاع ضغط الدم غالباً ما يحل على صاحبه من دون أن يثير أي ضجة تذكر في البداية وهنا تكمن خطورته لأنه قد يبطش بأعضاء حيوية مهمة في الجسم إذا لم يُرصد باكراً.