انطلقت مساء الاثنين أعمال الدورة ال35 ل"معرض طرابلس الدولي"، بمشاركة 38 دولة عربية وأجنبية، ونحو2500 شركة من مختلف التخصصات، وذلك عقب حفل افتتاح رسمي حضره أمين اللجنة الشعبية العامة الليبي رئيس الوزراء البغدادي المحمودي. ودعا المحمودي إلى مساهمة رأس المال الأجنبي والوطني في تنفيذ البرنامج التنموي الطموح، الذي رصدت له ليبيا بلايين الدولارات، مشيراً إلى تقديم التسهيلات لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية لتنفيذ البرامج التنموية. وقال في مؤتمره الصحافي:"سنخفف كل القيود التي تعرقل دخول المستثمرين الأجانب، وفي مقدمها الحد الأدنى لقيمة المشاريع الاستثمارية، الذي كان محدداً بپ50 مليون دينار، والذي سيخفض إلى أدنى حدوده الممكنة نحو مليون دولار". ورداً على سؤال لپ"لحياة"حول أفق الاستثمار في مجال الصناعات النفطية، أكد المحمودي ترحيب بلاده بدخول مستثمرين أجانب إلى قطاع الصناعات النفطية، مشيراً إلى عروض من شركات عالمية لشراء النفط الليبي، بسعر السوق العالمي وتكريره في ليبيا بهدف التصدير. وشدد على أهمية الاستثمار في مجال الصناعات الكبرى، التي توفر فرص عمل كبيرة وتنقل معرفة ومهارات نادرة يحتاج اليها الاقتصاد الليبي. المصارف الأجنبية وأكد فتح باب الاستثمار في القطاع المصرفي الليبي، وان البداية ستكون مع المصارف الأجنبية، التي تمتلك ليبيا حصصاً فيها، وشدد على أهمية إقامة سوق للأوراق المالية في ليبيا، التي سيكون مركزها في طرابلس وبنغازي. وأضاف ان الشركات العامة والخاصة منحت وفق الخطة الحالية لبعث هذه السوق، فترة ستة شهور لتقويم أصولها وتحديد أسعار أسهمها، استعداداً لدخول البورصة. وتسعى ليبيا إلى جذب استثمارات خلال الخطة الخمسية الحالية بنحو 35 بليون دولار، تشارك الموازنة العامة فيها بنحو 60 إلى 70 في المئة. كما تقدر حاجة تطوير قطاع النفط بپ12 بليون دولار، وقطاع المياه والمشاريع المرتبطة به بنحو ثمانية بلايين دولار.