جمعت فدوى الدباغ في تحقيق"انعكاس أسواق الجهاديين في عمان يوقظ هواجس الحكومة..."الحياة العدد 15657 مغالطات عدة بدءاً باختلاق الوقائع وانتهاء بإدراج تصريحات من كان ديونه مغالطة الوقائع وتحريفها. وأوردت الكاتبة ان هناك منشورات وكتباً ممنوعة تباع من تحت الطاولة في عمان، وذكرت كتاب"الفقه التكفيري"للشيخ عبدالله عزام، وأنا أجزم بأنه لا يوجد منظّر جهادي او تكفيري يصنف كتباً له بعناوين لا تساعد على رواج كتبه بين العامة، بل انني ومن خلال متابعتي لأدبياتهم وجديتهم يرمون بعضهم بالغلو في التفكير، ولم أجد احداً منهم يصف نفسه بأنه تكفيري، ولا يوجد شخص عرف عزام عن قرب يصفه بأنه تكفيري، بل كان رحمه الله ضحية تكفير الغلاة له... فضلاً عن ان الكاتبة آثرت ان تبتعد عن دهاليز المعرفة والتحقق، كما نجدها تقع في مطب المصطلحات. أما ما يتعلق بنوعية الذين أدلوا بدلوهم في التحقيق، كان الأجدى ان يستكتب له موضوعيون ومحايدون، فقد نقلت الكاتبة على لسان عريب الزنتاوي اليساري قوله عن الكتب الدينية التي لها رواج كبير في الأردن... والغريب ان كتباً كثيرة ممنوعة، مثل كتب نصر حامد أبو زيد وغيرها، تتداول علناً من فوق الطاولة، فضلاً عن ان الزنتاوي الضيف المفضل للتلفزيون الأردني في أي موضوع يخص الاسلاميين، وله زاوية يومية في الصحافة الأردنية، فلماذا عجزت الكتب وعجز الزنتاوي عن تنوير الشباب الأردني بالبدائل وهو الذي يتصدر الوسائل الاعلامية؟ وكان في وسع الكاتبة ان تبحث عن اسباب ذلك مع اختصاصيين في الشؤون الاسلامية، وهم كثر في الأردن، وكان في وسعها ان تجعل تحقيقها أفضل لو انها تدقق في ما تكتبه. أنس بن محمد زيدان - بريد إلكتروني