توصل حزب"كديما"الفائز في الانتخابات البرلمانية الاسرائيلية الاخيرة الى اتفاق ائتلافي امس مع شريكه الابرز حزب"العمل"يمهد للاعلان خلال الاسبوع المقبل عن تشكيل حكومة جديدة برئاسة ايهود اولمرت. ومن المفروض ان يكون طاقما"كديما"و"العمل"المفاوضان وقّعا على الاتفاق الائتلافي في ساعة متقدمة من مساء امس بعد لقاء زعيميهما اولمرت وعمير بيرتس، على ان يلتئم مركز"العمل"صباح اليوم لاقرار الاتفاق وانتخاب مرشحيه السبعة للحكومة الجديدة. وبموجب الاتفاق، يحصل زعيم"العمل"على حقيبة الدفاع والنائب يولي تمير على حقيبة التعليم، وستسند حقائب البنى التحتية والزراعة والسياحة الى ثلاثة نواب آخرين من الحزب، فيما يسمى نائبان آخران وزيري دولة. وكانت محكمة داخلية في"العمل"انتزعت بناء لطلب نائبين من الحزب، من بيرتس صلاحية تعيين الوزراء في الحكومة الجديدة، ما اعتبره المعلقون صفعة لهيبة بيرتس. وانجز"كديما"الذي يتمثل ب12 وزيرا، اتفاقا مع حزب"المتقاعدون"الذي سيتولى نائبان منه حقيبتي الصحة وشؤون المتقاعدين. ويمهد الاتفاق بين"كديما"و"العمل"لاتفاق ائتلافي مع حركة"شاس"الدينية الشرقية المتزمتة التي ستحصل كما يبدو على حقائب التجارة والصناعة والاتصال والشؤون الدينية. في المقابل، اندلعت بشكل مفاجئ خلافات بين"كديما"وحزب المتدينين الاشكناز"يهدوت هتوراة"في شأن مسائل تتعلق بالدين والتعليم المستقل، في حين اعلن زعيم الحزب اليميني المتطرف"اسرائيل بيتنا"افيغدور ليبرمان انه لن يشارك في الائتلاف مع"العمل"بداعي ان الخطوط السياسية للحكومة القائمة اساسا على تنفيذ"خطة الانطواء"ليست مقبولة لديه. وفي حال توقيع"شاس"على اتفاق ائتلافي، فسيكون بمقدور اولمرت ابلاغ الرئيس موشيه كتساف رسمياً نجاحه في تشكيل الحكومة واستنادها الى 67 نائبا يشكلون غالبية برلمانية مطلقة 29 لكديما، 19 للعمل، 12 لشاس، 7 للمتقاعدين مع احتمال التحاق حزب"ميرتس"اليساري 5 نواب بها والذي سبق ان اشترط انضمامه باستثناء"اسرائيل بيتنا"من التشكيلة الحكومية. ويعتزم اولمرت تقديم حكومته الجديدة على الكنيست لنيل الثقة مطلع الأسبوع المقبل أو حتى الخميس المقبل، موعد انتهاء المهلة الأولى التي يمنحها القانون.