تستضيف فيينا فعاليات الأيام العلمية للجامعات السعودية في رحاب الجامعات النمسوية، وذلك في بادرة تعاون وتبادل ثقافي وعلمي جديد بين المملكة العربية السعودية والنمسا. وفي الجلسة الافتتاحية دشن وزير التعليم العالي خالد بن محمد العنقري معرضاً ضم بين جنباته لوحات ورسوماً زيتية لفنانين سعوديين وصوراً تشهد على تطور المملكة في السنوات الأخيرة، إضافة إلى كتيبات ومنشورات عن قطاع البحث العلمي والأكاديمي في السعودية. وفي إطار هذا الأسبوع تستضيف جامعات نمسوية ندوات ومحاضرات وحلقات النقاش يقدمها محاضرون وأكاديميون سعوديون في مجالات الطب والهندسة التقنية والنفط. وتعقد جلسة قراءات أدبية في معهد الاستشراق في جامعة فيينا. وتركز ندوات عدة على وضع المرأة. وفي كلمتها الافتتاحية أشارت وزيرة التعليم النمسوية غيرير الى أهمية إبراز الوجه الحضاري والثقافي للدول الإسلامية، معتبرة أن نشاطات من هذا النوع"من شأنها ليس رفد العلاقات الثنائية فحسب بل ترسيخ صورة إيجابية عن الشرق في أذهان الغربيين". وشهد حفل الافتتاح في جامعة الهندسة في فيينا، إقبالاً من كبار الشخصيات النمسوية والسفراء العرب والأجانب، وفي مقدمهم سفير المملكة في النمسا عمر بن محمد كردي. ووقع وزير التعليم السعودي ونظيرته النمسوية اليزابيث غيرير مذكرة تفاهم بين البلدين من شأنها الارتقاء بمستوى التبادل العلمي والثقافي.