تمكن فريق علمي في جامعة الإمارات من إنتاج أربعة اصناف من المراهم المستخلصة من جلد الضفادع أوقفت مضاعفات مرض السكر التي تؤدي عادة الى بتر أقدام المصابين. وقالت نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي الدكتورة ميثاء الشامسي ان الجامعة تبحث التعاقد مع شركة أدوية عالمية لتسجيل المراهم وإنتاجها وتسويقها، مشيرة الى ان الفريق العلمي سجل اختراعه في الولاياتالمتحدة الأميركية. وذكر رئيس الفريق البروفسور مايكل كونلون لپ"الحياة"انه اكتشف احتواء جلد الضفادع على بروتينات صغيرة تشكل مضادات حيوية قوية ضد البكتيريا التي تصيب مضاعفات مرض السكر الغرغرينة وتفوقت على المضادات الحيوية التي أنتجتها شركات الأدوية. وقال كونلون:"لا يوجد الى الآن علاج شاف، وتضطر غالبية الأطباء في بلدان الشرق الأوسط الى بتر الأماكن المصابة بالغرغرينة حتى لا يفقد المرضى حياتهم، وشكل ذلك تحدياً لفريق العمل". وفي العالم اربعة آلاف نوع من الضفادع، اجرى الفريق دراسته على اشهر 50 نوعاً منها، واستجلب ضفادع من اليابان واميركا وأستراليا وإنكلترا والإمارات، ولاحظ انها تعيش في اجواء حارة قابلة لانتشار البكتيريا، ما يضطرها للدفاع عن نفسها بإفراز بروتينات صغيرة لديها قدرة هائلة على قتل البكتيريا. واستند الفريق الى الدراسات التي اجراها الجراح في المعهد الوطني للصحة في الولاياتالمتحدة مايكل زاز وهو اول من اكتشف في العام 1988 ان جروح الضفادع لا تلتهب بسبب إفرازاتها ضد البكتيريا. واستخلص الفريق 200 نوع من بروتينات الضفادع من طريق تحفيز اجهزتها المناعية بواسطة ابر مملوءة بالبكتيريا تحقن بها اجسادها، وتم فصل البروتينات وإنتاج المراهم منها.