قتل جندي تركي وثلاثة من عناصر حزب العمال الكردستاني، في اشتباك في جنوب شرقي تركيا امس، في اطار"حملة الربيع"السنوية التي يشنها الجيش ضد متمردي الحزب المتسللين من المنطقة الجبلية المحاذية لشمال العراق. وأعلن مكتب الحاكم في اقليم سيرناك النائي حيث وقع الاشتباك، ان عمليات الجيش تركزت في بلدة بيستلر - ديريلر في محافظة سيرناك المحاذية للحدود مع سورية والعراق. وكان العشرات من أفراد حزب العمال الكردستاني وقوات الامن التركية قتلوا اخيراً، في اشتباكات وسلسلة تفجيرات في اسطنبول، أعلن الحزب مسؤوليته عن بعضها. وتزامن الاشتباك في سيرناك مع ارسال تعزيزات عسكرية تركية يصل حجمها الى 40 ألفاً الى جنوب شرقي البلاد، للمساعدة في التعامل مع عمليات التسلل التي يتوقع أن يقوم بها مقاتلو حزب العمال الكردستاني. وأوردت الصحافة ان تعزيزات نشرت على طول الحدود مع العراق وايران والتي يزداد تسلل المتمردين الاكراد عبرها مع حلول الربيع. وكانت أنقرة طلبت من الولاياتالمتحدة مراراً، ان تشن حملة على المتشددين الاكراد. زيارة رايس ويتوقع ان تحتل هذه القضية موقعاً بارزاً في جدول أعمال وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي تزور أنقرة في وقت لاحق هذا الاسبوع. وأكد قائد القوات المسلحة التركية الجنرال حلمي أوزكوك مساء اول من أمس،"حق"بلاده وفقاً للقانون الدولي، في ان تشن عمليات وراء الحدود لاستئصال خطر حزب العمال الكردستاني اذا لزم الامر. وأضاف:"اذا تصاعدت المواقف، سنستخدم هذا الحق شأننا في ذلك شأن أي دولة ذات سيادة". ويستبعد ديبلوماسيون ان ترسل تركيا قوات الى شمال العراق، لأن ذلك يخلق أزمة في علاقاتها مع الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي الذي تسعى تركيا للانضمام اليه. واعتبرت تصريحات أوزكوك تذكيراً لرايس بمدى الاحباط الذي تعانيه تركيا من وجود حزب العمال الكردستاني في العراق. وفي الايام الاخيرة، قال الرئيس العراقي جلال الطالباني في اشارة الى تركيا وايران، ان على دول الجوار ألا تتدخل في شؤون العراق. على صعيد آخر، وضع سياسي محلي في التوقيف الاحتياطي في شمال تركيا لأنع مضغ علكة فيما كان يضع اكليلاً من الورد على نصب تذكاري لمصطفى كمال أتاتورك. وقد يحكم عليه بالسجن حتى ثلاث سنوات.