قالت مندوبة سورية الى منظمة المرأة العربية بشرى كنفاني ان تعيين الدكتورة نجاح العطار نائبة للرئيس بشار الاسد"وفر نموذجاً ساطعاً للمرأة القديرة في مواقع صنع القرار، ما يفتح الباب لنفي المفاهيم والافكار السلبية"، وذلك بعدما أشارت الى وجود اربع عقبات امام توسيع دور المرأة في الحياة السياسية. وكانت كنفاني، وهي مديرة ادارة الاعلام في الخارجية السورية، تتحدث في محاضرة عن مشاركة المرأة السورية في الحياة السياسية بدعوة من"الهيئة السورية لشؤون الاسرة"في مناسبة تعيين العطار. واذ نوهت بالانجازات التي حققتها المرأة منذ تسلم حزب"البعث"الحكم عام 1963، اكدت ان"الموقف من مشاركة المرأة لا ينطلق من مقولة المساواة وحقوق المرأة بل ينطلق من حقها وواجبها في آن معاً، وان تناولنا لمشاركة المرأة انما هو تناول نسبي يحدده سلباً وايجاباً مدى اقترابه او بعده عن التساوي مع طبيعة مشاركة الرجال انفسهم ومضمونه وأفقه في الشأن السياسي". وبعدما قالت كنفاني ان السنوات الاخيرة شهدت"شق الطريق وزرع المعالم وهز الكثير من المسلمات المرفوضة والموروثات السلبية بفعل ما تحقق من تطور في واقع المرأة تعليماً وعملاً"، اشارت الى وجود اربع عقبات تتطلب المعالجة وتشمل"الموروثات والمفاهيم السلبية بين النساء بمن فيهن المتعلمات. كما ان الدور الايجابي للدولة وقيادتها يمكن ان يشكل عاملاً يقلل من فعالية الاوساط الاجتماعية بان يعتريها الاتكاء على قرارات الدولة في حين ان التغيير يحتاج الى تضافر العنصرين الرسمي والاهلي والشعبي". وتأتي العقبة الثالثة - حسب اعتقاد كنفاني - من المشاركة السياسية التمثيلية، ذلك ان"الفكر المتخلف لدى قسم من النساء يلعب دوره في عدم اقبال النساء على الاقتراع في شكل واسع"، قبل ان تشير الى"أكثر الهيئات الخيرية في سورية درجت تاريخياً على التركيز على جانب الخدمات في نشاطاتها، بينما لا تحظى التوعية والتطوير الفكري بقدر كاف من العناية". واذ تشير كنفاني الى"المهمة عسيرة لان تغيير العقول ليس بالمهمة السهلة"، تؤكد ان"المطلوب لتفعيل مشاركة المرأة في الحياة السياسية وتوسيعها، ليس بالامر السهل. لكنه جوهري ويجب ألا تحول الصعوبة دون تناوله بشجاعة وحزم"، قبل ان تختتم بأن تعيين العطار"وفر نموذجاً ساطعاً للمرأة القديرة والكفوءة في موقع رفيع، ما يفتح امام حركة المجتمع والنساء باباً واسعاً جديداً لنفي المفاهيم والافكار السلبية وزرع بدائل ايجابية".