نجح الاتحاد في إزاحة الأهلي عن طريقه متجهاً إلى مقابلة الهلال في نصف نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بعد أن ألحق به هزيمة كبيرة قوامها ثلاثة أهداف هزت شباك حارس"القلعة"ياسر المسيليم. جماهير الأهلي تطلق الأدخنة الملونة التي غطت سماء الملعب، ومهاجم الاتحاد كالون يركل ركلة البداية، وسرعان ما قطع لاعبو الأهلي الكرة لمصلحتهم لتتحول إلى أول أوت في أول دقيقة، ونجح الفريقان في تقديم صورة راقية خلال مجريات هذا الشوط، ومالت الكفة لمصلحة الأهلي حتى الدقيقة 30، حين سنحت فرص عدة لمهاجمي الأهلي مالك معاذ وديان أمام مرمى الخصم لم يجيدا حسمها، خصوصاً الثاني الذي كان غائباً عن جو المباراة، ولعل أخطر الهجمات تسديدة مالك معاذ عندما ارتطمت كرته بعارضة مرمى مبروك زايد. وما أن مرت الدقيقة 30 من عمر هذا الشوط حتى تملك الاتحاد زمام المباراة إلى حد ما، واستغل الهجمات المرتدة واستطاع محمد نور أن يتوغل داخل الملعب الأهلاوي ليمرر كرة عرضية أجاد السيراليوني محمد كالون استثمارها وأودعها شباك ياسر المسيليم، معلناً هدف السبق في اللقاء 34. ولم يمهل محمد نور لاعبي الخصم فرصة لاستعادة أنفاسهم فعاد ليقود هجمة مرتدة، مررها عرضية للمتمركز البرنس تاغو الذي أودعها مرمى الأهلي هدفاً ثانياً 35. وعلى رغم محاولات لاعبي الأهلي الجادة في الدقائق المتبقية من هذا الشوط، إلا أنهم لم يفلحوا في ادراك مبتغاهم، على رغم أن مالك معاذ سنحت له فرصتان للتسجيل لكنه لم يستثمرهما، لعل أخطرهما عندما مرر عبدالحق العريفي، الذي تلاعب بدفاع الخصم كرة عرضية على خط ال6 الاتحادي، نجح المنتشري حمد في ابعادها إلى ضربة زاوية 42. وجاء الشوط الثاني أقل إثارة، إذ تراجع الأداء كثيراً من كلا الفريقين، في ظل رغبة الاتحاديين في المحافظة على تقدمهم، ومحاولات أهلاوية خجولة للتعديل، وتمكن الغاني البرنس تاغو من تسجيل هدف الاتحاد الثالث، وهو هدف الاطمئنان الذي حسم الموقعة قبل صافرة النهاية.