قال رئيس الحكومة الاسرائيلية بالوكالة ايهود اولمرت ان الحكومة الجديدة المكلف تشكيلها ستشرع فور نيلها ثقة الكنيست البرلمان في استكمال بلورة"خطة الانطواء"تجميع المستوطنات وانه يعتزم تنفيذ الخطة في غضون سنة ونصف السنة. ونقلت الاذاعة العبرية الرسمية عن أولمرت قوله لصحيفة"وول ستريت جورنال"الاميركية في مقابلة نشرت أمس انه سيعين طواقم عمل من خبراء في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية للمساهمة في بلورة الخطة، مضيفاً انه سيزور واشنطن، الشهر المقبل بهدف ضمان تأييد الادارة الاميركية لخطته، ما سيمهد لتأييد دولي واسع. وتقضي خطة اولمرت بإخلاء المستوطنين اليهود من المستوطنات في المناطق المأهولة بالفلسطينيين في الضفة الغربية وتجميعهم في الكتل الاستيطانية الكبرى التي تحيط بالضفة والقدس لضمها لاحقاً الى تخوم الدولة العبرية التي سترسمها الأخيرة بنفسها آملة باعتراف دولي بها. وقال اولمرت ل"وول ستريت جورنال"ان الخطة تقضي باخلاء 70 ألف مستوطن في عملية ستكلف خزينة اسرائيل 10 بلايين دولار. وأضاف انه في حال لم تلين"حركة المقاومة الاسلامية"حماس مواقفها وتعترف باسرائيل وتنبذ الارهاب فإن اسرائيل"لن تنتظر الى ما لا نهاية"بل ستقوم بخطوات أحادية الجانب. وزاد انه لن يجري استفتاء شعبياً حول خطته معتبراً الانتخابات البرلمانية الأخيرة استفتاء من هذا القبيل. ورفض اولمرت فكرة"إعادة تقسيم القدس"اي الانسحاب من القدسالشرقيةالمحتلة، معتبراً ان مثل هذه الخطوة لن تؤدي الى السلام، انما ستسفر عن استمرار الحرب لكنه لم يستبعد نقل بعض الأحياء العربية في محيط القدس الى السلطة الفلسطينية. وقال ان الانفصال المادي عن الفلسطينيين سيحد من التوتر اليومي وسيخفض العنف ويترك للفلسطينيين ارضاً اعتبر انها"يمكن ان تصبح دولة قابلة للعيش". واضاف:"ان دولة اسرائيل ستغير وجه هذه المنطقة ولن افوت هذه الفرصة".