أعلن هي شانغهوي الممثل الإقليمي لوكالة الأممالمتحدة للغذاء والزراعة فاو في آسيا أمس، أن تفشي أنفلونزا الطيور في ميانمار بورما سابقاً اكثر خطورة من التكهنات التي تلت اكتشاف الإصابة الأولى فيها في 13 من آذار مارس الماضي، في ظل ارتفاع عدد البؤر الموبوءة إلى 100 في وقت قياسي. وأشار شانغهوي إلى أن السلطات في ميانمار اعتقدت بان انتشار فيروس"اتش 5 ان 1"المميت من سلالة المرض انحصر في منطقتي مندالاي وساغايينع فقط، حيث أعدمت نحو 500 ألف دجاجة وفرضت حظراً صحياً على 400 مزرعة للدواجن. على صعيد آخر، دعا ديفيد نابارو، مسؤول مكافحة أنفلونزا الطيور في منظمة الصحة العالمية، الدول المانحة إلى التعهد بتقديم أموال إضافية لمكافحة المرض، بعدما زاد انتشاره في الدول النامية. ورأى نابارو على هامش زيارته العاصمة التايلاندية بانكوك أن نقل الطيور المهاجرة فيروس"اتش 5 ان 1"المرض في أنحاء العالم وصولاً إلى خمس دول أفريقية، يوجب إعادة مسؤولي الصحة في الدول المتقدمة النظر في الأموال الضرورية لمساعدة الدول النامية التي تفتقد الموارد الملائمة لكشف تفشي المرض والوقاية منه واحتوائه. أمل بألا تمنع"الظروف السياسية"دولاً من تلقي معونات. وأكد نابارو إن فيروس"إتش5 ان1"زاد في الطيور عنه قبل عام، وأشاد بجهود تايلاند وفيتنام في احتواء المرض مقارنة بحكومات دول أخرى مثل الصين وإندونيسيا وميانمار. وكان المانحون الغربيون والآسيويون تعهدوا في بكين في كانون الثاني يناير الماضي تخصيص نحو 1،9 بليون دولار لمكافحة أنفلونزا الطيور في 12 دولة معظمها في القارة الآسيوية. وفي روسيا، أعلنت وزارة الطوارئ إن نحو 1.1 مليون طير نفقت بأنفلونزا الطيور، فيما ذبح نحو 300 ألف طير آخرين لمنع انتشار الفيروس بدءاً من الثالث من شباط فبراير الماضي. وأوضحت أن حملة التلقيح التي انطلقت في العاشر من آذار مارس الماضي شملت اكثر من 17 مليون طائر في 62 منطقة جنوب البلاد.