أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا آرنولد شوارزنيغر أن سياسيين في الولاية يتحدرون من أصل إسباني، تلقوا تهديدات بالقتل في وقت يحتدم النقاش حول الهجرة في الولاياتالمتحدة. وقال الحاكم في مؤتمر صحافي في سكرامانتو العاصمة الإدارية للولاية ليل الاثنين - الثلثاء:"بعض النواب المتحدرين من أصل إسباني تلقوا تهديدات بالقتل". ودان شوارزنيغر الممثل السابق المتحدر من اصل نمسوي، تلك التهديدات"المقلقة التي تنم عن حقد"، موضحاً أن الشرطة فتحت تحقيقاً. ولم يعط تفاصيل إضافية حول طبيعة التهديدات التي استهدفت كما قال مساعد الحاكم كروز بوستمانتي ورئيس بلدية لوس أنجليس أنتونيو فيلارايغوزا، وينتمي كلاهما إلى الحزب الديموقراطي، إضافة إلى نواب آخرين. وولد هذان المسؤولان في كاليفورنيا في عائلتين تتحدران من المكسيك، واتخذا أخيراً مواقف لمصلحة المهاجرين غير الشرعيين، ضد إصلاح يزيد من صرامة قوانين الهجرة، الأمر الذي رفضه اليمين والغالبية الجمهورية في الكونغرس. الترحيل الجماعي وجاء إعلان شوارزنيغر بعدما اعتبر الرئيس جورج بوش ان الترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين المعمول به حالياً في البلاد، غير مجد، كاشفاً عن موافقته على خطة تسمح بمنح حق المواطنة للعمال في حال دفعهم غرامات وتعلمهم اللغة الإنكليزية. وأكد بوش أنه ضد أي إجراء من شأنه أن يمنح المهاجرين غير الشرعيين المقدر عددهم ب 12 مليون شخص الجنسية بطريقة آلية، لكنه أقر خطة ستسمح لهم بالانتظار على اللائحة حتى موعد الحصول على حق المواطنة. ويناقش الكونغرس حالياً القضية، ويؤمل في تمرير قانون يمثل إصلاحاً شاملاً للهجرة في وقت لاحق من هذه السنة. ودافعت مجموعة في البرلمان عن المنهج الذي تبناه بوش. ويسمح الائتلاف الذي يضم أعضاء من حزب بوش الجمهوري، إضافة إلى الحزب الديموقراطي المعارض، للمهاجرين منذ فترة تصل إلى أكثر من خمس سنوات، بالبقاء بعد دفع غرامة وضرائب واجتياز فحوص الخلفية الجنائية وتعلم اللغة الإنكليزية. أما الذين أمضوا أكثر من سنتين وأقل من خمس سنوات، فيتحتم عليهم مغادرة البلاد موقتاً، مع السماح لهم بالدخول ثانية عمالاً موقتين، في حين يجبر الذين عبروا الحدود بطريقة غير مشروعة وأمضوا أقل من سنتين، على مغادرة البلاد، مع الإبقاء على حقهم في تقديم طلبات للحصول على رخص للعمل مع الآخرين الذين يأملون في العمل في الولاياتالمتحدة.