أقر المغرب واسبانيا خطة لمواجهة الهجرة غير الشرعية من خلال وضع آليات لدرس الظاهرة وتوسيع التعاون ليشمل كافة دول المنطقة، إضافة الى الدعوة الى اجتماع لوزراء الدول الافريقية والأوروبية المعنيين بالهجرة تستضيفه الرباط. وأجرى وزير الخارجية الاسباني ميغيل موراتينوس، في هذا النطاق، محادثات مع نظيره المغربي السيد محمد بن عيسى والوزير المنتدب في وزارة الخارجية السيد الطيب الفاسي الفهري تناولت الاجراءات ذات العلاقة بترحيل المهاجرين الافارقة وتعزيز التعاون الأمني وتفعيل الاتفاق المغربي - الاسباني المبرم عام 1993 في هذا المجال. في غضون ذلك، توجهت طائرة مغربية من مدينة وجدة على الحدود الشرقية للبلاد مع الجزائر، الى السنغال وعلى متنها مهاجرون يتحدرون من أصول سنغالية، فيما يتوقع ترحيل أعداد من الرعايا الافارقة من بلدان الساحل جنوب الصحراء بعد اتفاق في هذا الشأن مع بلدانهم الأصلية. كذلك توجهت حافلات تُقل مهاجرين في اتجاه الشرق صوب الحدود مع الجزائر، مصدر تسلل المهاجرين، وأخرى في اتجاه الجنوب نحو موريتانيا. وقال الوزير السنغالي المسؤول عن ملف المهاجرين السيد عبدو ملك ديوب ان رعايا بلاده المرشحين للهجرة غير الشرعية يلقون"معاملة حسنة"على يد السلطات المغربية. أما الوزير المالي للمهاجرين عمر حمادون ديكو فقال انه جاء الى المغرب بهدف"التوصل الى حل مشترك لمشكلة مشتركة"، في إشارة الى وجود أعداد كبيرة من رعايا بلاده بين أفواج المهاجرين غير الشرعيين. وقال الوزير الفاسي الفهري، من جهته، ان المغرب"لا يمكنه ان يسمح بوجود غير شرعي فوق اراضيه"وانه يحارب ظاهرة الهجرة غير الشرعية بوسائله الخاصة من دون دعم من أي طرف. في مليلية ا ف ب، اعلنت مسؤولة وحدة الحماية القانونية في المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة في اسبانيا ديبورا ايليثوندو ان ما بين 100 و 150 مهاجراً افريقياً متواجدين في مليلية يطلبون اللجوء السياسي. واكدت ايليثوندو التي تزور مركز الاستقبال الموقت في هذه المدينة الاسبانية الواقعة في شمال المغرب للصحافيين انه"يجب احترام"المطالبة باللجوء التي تعتبر"حقاً من حقوق"هؤلاء المهاجرين الذين تسلّلوا بطريقة غير شرعية الى مليلية.