تحفظ"روتانا"، وهي تطرح برنامج وفكرة"إكس فاكتور"X FACTOR ماء وجه موهوبيها من الانسكاب على بوابات شركات الإنتاج والتلفزيونات سواء أكانت قوية وغنية أم فقيرة وضعيفة. يبدو أن شركة الإنتاج الغنائي الأكبر في العالم العربي تخطط جيداً لهذا البرنامج، خصوصاً مع ما يضمه من نجوم من مختلف البلدان. وإن كان يشابه البرامج الأخرى في الاعتماد على نظام التصويت الهاتفي SMS. وعلى رغم ما ينتاب نظام التصويت من ظلم وتعسف وخطأ في اختيار الأفضل، إلا أن"إكس فاكتور"يبقى الأنسب، خصوصاً أن"روتانا"تطبقه بأقل حد ممكن من المكاسب الربحية، إذا ما قارنا بينه وبين برامج أخرى تبقي عملية التصويت أسبوعاً كاملاً أو 3 أيام، بينما تخصص"روتانا"قرابة الأربع ساعات على أكثر حد. والموضوع الأهم هو حفظ كرامة الموهوب الذي يجد في الشركة المنتجة حضناً آمناً في نهاية المطاف. كما سيحصل، من دون أي تسويف أو لعب على مشاعر حب النجومية وحلم النجاح والشهرة، على مبتغاه: الالتحاق بركب الأسرة الروتانية، خصوصاً إذا تذكرنا العديد من المواهب التي كانت مشاريع أولية للنجوم لكن صفحة النسيان طوتها إلى غير رجعة. وضاع الحلم الذي كان في اوجه وبعد أن عاشوا النجومية الموقتة في فترة التصويت والبث. أسماء كثيرة مرت علينا مرور الكرام .. ضحكوا عليها بوهم اسمه النجومية، وذاقت هذه الأسماء مرّ الطموح بأن تحتضنهم شركة كبيرة وتنتج لهم البوماتهم وتتبنى كليباتهم. وكل ذلك لم يتم بل كل ما هنالك ان هذه القنوات مصّت عظام الموهوبين واستنزفت جيوب المشاهدين باسم اكتشاف المواهب واحتضانها ومنحها النور، وأصبحت تلك الوعود أي كلام. الآن"روتانا"في برنامجها الجديد، وبكل ما يحمل من مؤشرات نجاح تعطي"شيكاً مصدقاً"للموهوب الفائز وتعده بأنها ستحتضنه بكل قدراتها وستعطيه الضمانة العملية كي لا يذوق طعم الذلّ على أبواب المنتجين أو الملاهي، بحثاً عن مستمع يحتضن صوته وإحساسه. هذا هو الذي كنت أفكر فيه عندما كنت حاضراً في بيروت أثناء حلقة البرنامج الأولى التي انطلقت قبل أسبوع. أيقنت حينها أن هؤلاء الموهوبين الجدد سيكون الحظ حليفهم بأن تقف شركة كبيرة وعملاقة وحاضنة لكل الإبداعات وراءهم، وهي أدرى بكيفية استثمار هذه الطاقات الشابة خير استثمار. تذكرت أصواتاً وأسماء عديدة كانت على مرأى ومسمع الجميع لفترة محدودة وتوقع لها الكل أن تكون نجوماً يشار لها بالبنان وبعضهم انتهى بمجرد انتهاء البرامج وبعضهم تورط في إنتاج البوم واحد مع شركة صغيرة ليس لها أي ثقل ليضيع بعد أول ألبوم غنائي وبعضهم صوروا كليباً واحداً..."ويامرّه كوني مرّه". أتمنى أن تكون نظرتي في محلها وأن يكون حضن"روتانا"واسعاً، ليضم هؤلاء الموهوبين ويبعدهم عن المرمطة والاستجداء!!