لا تؤمن الفنانة الشابة مي عز الدين بالمقولة التي يروج لها بعضهم من أن الأعمال تلفزيونية تؤثر سلباً في نجومية الممثل في السينما، ومن هنا لم تتوان عن الظهور في أكثر من عمل درامي آخره"بنت بنوت"الذي تجسد فيه دور البطولة. وتقول مي لپ"الحياة":"نعيش في عصر القنوات الفضائية التي كفلت للفنان الجيد الانتشار والنجومية في فترة زمنية قصيرة. فغالبية نجوم السينما الحاليين بدأوا حياتهم من بوابة الدراما التلفزيونية، والتي أتاحت لهم إثبات موهبتهم وتعريف الجمهور بقدراتهم، ولذا عندما تصدوا لبطولات سينمائية أجادوا، وعلى رغم ذلك لم يتعمد أحدهم الابتعاد عن الدراما. وعن مسلسل"بنت بنوت"تقول عزالدين:"المسلسل من تأليف السيناريست الراحل محسن زايد والد مخرج العمل ياسر زايد، ويضم نخبة من النجوم، منهم حسن حسني وريهام عبد الغفور واحمد سعيد عبدالغني وماجدة الخطيب وسعيد طرابيك وايهاب فهمي. ويناقش العمل فكرة عدم قدرة اي فتاة فقيرة على حماية نفسها وتحقيق طموحاتها من دون تقديم تنازلات، وذلك من خلال شخصية نواره التي أجسدها في هذا العمل وهي فتاة تنشأ ولا تعرف لها أباً ولا أماً بعد أن غيب الموت عائلتها، انقطعت صلتها بكل الجذور، فتبنتها سيدة طيبة سرعان ما ماتت لتجد نواره نفسها في الشارع بلا عائل، فتصارع الأحداث والأيام وتصبح مطمعاً للجميع، فتضطرها ظروف الحياة للزواج من رجل عجوز لحمايتها ومساعدتها على استكمال تعليمها. لكن وصولها إلى الجامعة يجعلها تعيش أحلام الشباب فتتعرف الى زميل لها وتنشأ بينهما علاقة حب يقرر على أثرها الارتباط بها فيذهب لخطبتها من زوجها ظناً منه أنها ابنته مما يوقعها في حرج بالغ. وتتابع:"لا أخشى وجودي في الدراما التلفزيونية وإنما أراها فرصة للتنوع وتقديم نمط فني جديد لم يسبق ان قدمته في أي من أعمالي التلفزيونية السابقة". وتؤكد أنها تؤمن دوماً بأن"الحبكة الدرامية المتميزة والموازنة الكبيرة مع فريق عمل محترف تصنع عملاً جيداً يجذب الجمهور، أينما كان في السينما أو المسرح أو التلفزيون".