أشارت الفنانة مي عزالدين إلى أن اندهاش الجمهور من علاقتها بتامر حسني في مسلسل «آدم» الذي عرض خلال شهر رمضان الماضي، كان أمراً مشروعاً، فهي لم تكن حبيبته ومع هذا كان ثمة طوال الوقت توقع بأن قصة الحب سوف تنشأ فلم يحدث. وتقول الفنانة الشابة إن ذلك التوقع يرجع إلى أن هناك اعتقاداً خاطئاً عند كثر من الناس بأن أم دور للمرأة في السينما أو التلفزيون لا بد أن يكون دورها كحبيبة للبطل أو زوجة له. وأضافت: «لقد تخطت الدراما هذا التفكير منذ سنوات طويلة، فالنجمة اليوم هي منافسة للبطل أو صديقته أو جارته، بصرف النظر عن إقحام قصة حب في العلاقة أو الربط بينهما عاطفياً. وحتى في اعمالنا المصرية، بدأت هذه التيمة في الانتشار لكنها تحتاج لبعض الوقت حتى يقتنع بها الجمهور». وتطرقت مي إلى سر اللوك والباروكة التي ارتدتها في المسلسل، والتي فاجأت الجمهور، قائلة: «اضطررت إليها لأني أجسد شخصية لا تمتّ لي بأي صلة من قريب أو من بعيد في الملامح الشكلية وطريقة الحياة. كان لا بد أن أبتعد تماماً عن شخصيتي وطريقتي في اللبس والماكياج وتصفيف الشعر، بخاصة أن «نانسى» ليست مجرد فتاة عادية، بل هي مهندسة ديكور ولها ذوق خاص يبتعد عن الذوق التقليدي وشكل الفتيات الأخريات، لذلك تسلمت «الأستايلست» عبير الأنصاري المهمة، وغيَّرت شكلي وطريقة ملابسي ونوعيتها تماماً، وأصرت أن أظهر بشعر قصير لأغيّر من شكلي المعتاد، وأُحدث صدمة بصرية للناس، وفعلاً ظهرت بباروكة سوداء غيرت من شكلي تماماً». استشارة نفسية وأوضحت مي أنها منذ البداية تصورت شخصية نانسي كفتاة مرهفة الحس وفنانة وحالمة تقضي مع ذاتها وقتاً أكبر مما تقضيه مع الناس، وتتحدث مع نفسها أكثر مما مع أي شخص. وكان هذا التصور سبباً في أن تظهر نانسي بهذا الشكل الهادئ والمبالغ فيه أحياناً، حتى مع اللحظات العصيبة في حياتها، «فهي أيضاً هادئة، تبكي وتنفعل بشكل داخلي رغم حساسيتها ورقّتها المفرطة. وأحياناً يصل الأمر في كثير من مشاهدها الى حالة الذهول المكتوم الذي يظهر من دون صوت، وينعكس في العيون فقط، كما أن نانسي تعرضت لأزمة نفسية شقت قلبها نصفين وجعلتها كائناً شبه ميت، عندما توفي خطيبها في يوم الزواج، وقد استشارت أطباء نفسيين في الشكل العام وانفعالات الشخصيات التي تتعرض لهزة عنيفة مثل نانسي، وأكدوا أن هؤلاء غالباً يكونون عديمي الكلام، ويتغلب عليهم البرود في التصرفات والذهول الدائم. وحول تجسيدها لشخصية فتاة مسيحية والتعمق في حياة الأسرة المسيحية بتفاصيلها وصلواتها، أكدت مي أنها كانت مرعوبة من استقبال الناس للدور وتفاصيله، بخاصة أنها رددت بعض الأدعية والصلوات والشعائر المسيحية، واستشارت بعض أصدقائها المقرّبين من المسيحيين، وفوجئت بردّ فعل إيجابي من بعض الأقباط سواء من أصدقائها أو من العاملين معها في المسلسل، الذين أكدوا على واقعية الأسرة القبطية بالكامل الموجودة في المسلسل وعلى رأسها الفنان عبدالرحمن أبوزهرة، الذي قام بدور الوالد جورج غطاس، وانطلاقاً من هنا استطاع المسلسل أن يؤكد «على التفاعل الحميمي بين المسلمين والأقباط والذي لا يحتاج إلى كلام من الأساس، لأنه موجود في الواقع أقوى من الدراما» كما تقول مي. تشابه أو لاتشابه وعن التشابه بين مسلسلي «آدم» و «أغلى من حياتي» لمحمد فؤاد، خصوصاً في تناول فكرة الشاب الفقير المكافح المظلوم، شددت مي على عدم وجود تشابه، خاصة أن مسلسل «آدم» مليء بالخطوط الدرامية الجديدة بالفعل على الدراما، والتي تم توظيفها بشكل شديد الحرفية من السيناريست أحمد محمود أبوزيد. وتردف: «العمل يتناول عدة قضايا، على رأسها الرشوة والبطالة والفتنة الطائفية والجماعات الإرهابية وسطوة أمن الدولة وضعف العلاقات الزوجية وإدمان المخدرات... وغيرها من الموضوعات الحياتية المهمة». وقالت مي عزالدين إنها تحمست للمخرج محمد سامي «لأنه مخرج واعد، يمتلك أدواته جيداً، وعندما جلست معه وجدت أن لديه وجهة نظر مختلفة، بالإضافة إلى أنه يفهم عمله جيداً ويجيد التعامل مع التقنيات الحديثة في الإخراج»، وهذا ما شجعها للعمل معه، لأنه غير تقليدي. وبالنسبة للشروط التي تتمسك بها لقبول بطولة مسلسل تلفزيوني، أوضحت مي عز الدين أن أهم شيء أن يكون المسلسل جيداً بوجه عام، وأن يضيف اليها ويجعل الناس لا يشعرون بالملل، وهذا كله يتحقق إذا كان هناك حرص ودقة في اختيار الشخصية وصنع تفاصيلها، وأن يقود العمل مخرج واع وقادر على تنفيذ العمل بوجهة نظر جديدة، وأن يوفر المنتج كل احتياجات العمل المادية. ورفضت مي عزالدين أخيراً، الحديث عن أجرها في المسلسل، مشيرة إلى أنها لا تفهم سر اهتمام البعض بفكرة أجر النجم، وما المفيد في أن يعرفوا الرقم الذي تتقاضاه؟ «فقيمة الدور وجودة العمل هما الأهم، من وجهة نظرها. وأعربت مي عن سعادتها البالغة بالنجاح الذي مازال يحققه مسلسلها « قضية صفية» عندما يعرض على شاشات الفضائيات العربية رغم مرور أكثر من عام على عرضه للمرة الأولى، موضحة أن صفية كانت من أصعب الشخصيات التي جسدتها في حياتها، فهي المرة الأولى التي تقدم فيها شخصية فلاحة، بل للمرة الأولى تقدم لهجة مختلفة عن التي تتعامل بها في حياتها العادية، لذلك كانت خائفة جداً من أن يأتي اهتمامها أثناء التمثيل بإتقان اللهجة على حساب إجادة التمثيل.