على رغم مسيرتها القصيرة في العمل الاعلامي الا انها اثبتت جدارتها كمذيعة موهوبة وليست مجرد وجه جميل فقط، من خلال التغطيات والحوارات التي أجرتها عبر شاشة تلفزيون الكويت الذي تعمل به حالياً كمراسلة من القاهرة. انها المذيعة الشابة هدير صبري التي جاءت من عروس البحر الابيض المتوسط الاسكندرية لتحط رحالها في عاصمة الضوضاء والاضواء القاهرة لتحقيق طموحها في العمل في مجال الإعلام، بعدما حلمت بذلك منذ طفولتها."الحياة"التقتها وحادثتها. كيف جاءت فكرة عملك في الإعلام؟ - منذ صغري وأنا اعشق الاعلام لانه يتسم بالحيوية والنشاط ويتيح لكل من يعمل فيه متابعة تطورات الاحداث المختلفة على كل الأصعدة. وكانت لي في الصغر تجربة العمل كمذيعة أطفال في القناة الخامسة في الاسكندرية عام 1993 وكان عمري وقتها لا يتجاوز 15 عاماً. وأجريت خلال هذه الفترة التي استمرت 3 سنوات، لقاءات متنوعة مع الاطفال كانت تدور حول هواياتهم والمواقف الصعبة التي تواجههم، كما كنت أقدم نشرة أخبار للأطفال. كانت هذه الفترة محطة مهمة في حياتي، اكتسبت منها خبرة وكسرت حاجز الخوف من الوقوف امام الكاميرا. في ما بعد، اتيحت لي فرصة العمل في إذاعة الاسكندرية، الى ان عرفت أن تلفزيون الكويت يطلب مراسلات فتقدمت للعمل هناك وهكذا كان. ما كان شعورك عندما وقفت للمرة الأولى أمام الكاميرا في اول إطلالة لك عبر شاشة تلفزيون الكويت؟ - شعرت بتوتر غير عادي لكنه لم يستغرق سوى دقائق قليلة اذ سرعان ما تبدد وأصبحت واثقة من نفسي، وأثنى عليّ الكثيرون ولم يبخلوا عليّ بالتشجيع، ومنهم المخرج والمنسق الإعلامي لتلفزيون الكويت في القاهرة احمد عبدالرحمن. تتمتعين بجمال لافت، فهل كان هذا الجمال جواز مرورك الى الإعلام؟ - الجمال الشكلي وحده لا يصنع مذيعة ناجحة ان لم يكن مقروناً بالإطلاع والثقافة والقبول والحضور والذكاء وسرعة البديهة، فكم من مذيعة في مصر والعالم العربي تتمتع بجمال صارخ لكنها لم تحقق النجاح المنشود لأنها تفتقر الى القبول أو الذكاء أو الحضور. هل هناك مذيعة معينة تسيرين على خطاها؟ - لست من أنصار اقتباس او تقليد اي مذيعة، فأنا أرغب في أن يكون لي اسلوبي الخاص وشخصية مختلفة عن أي مراسلة أو مذيعة عربية أو مصرية اخرى وان كانت تعجبني هالة سرحان وهيلدا خليفة? هل تطمحين للانتقال الى احدى المحطات الفضائية العربية للعمل كمذيعة وليس مراسلة فقط؟ - بالطبع، عملي كمراسلة لا يرضي طموحي الاعلامي لأنني احمل طموحات كثيرة اتطلع لتحقيقها واتمنى أن أنضم الى كتيبة مذيعات التلفزيون المصري لان ذلك نقطة الانطلاق نحو تحقيق جزء كبير من أحلامي? وكيف تقوّمين فترة عملك حتى الآن في تلفزيون الكويت؟ - اعتبر الفترة الوجيزة التي عملت خلالها في تلفزيون الكويت محطة مهمة وناجحة في مشواري الإعلامي اكسبتني خبرة واسعة واثقلت موهبتي وساهمت في توسيع مداركي. ألا تسعين الى الشهرة؟ - الشهرة صفة جميلة يتمناها اي اعلامي في بداية مشواره لكنها ليست كل هدفي وطموحي.