رفض رئيس الوزراء الدنماركي انديرس فوغ راسموسن امس الاعتذار عن نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد ص لأن الصحف"لا تخضع لسيطرة الدولة". وقال رئيس الحكومة المحافظ اثر اجتماع مع سفراء الدول الاسلامية في كوبنهاغن ان"الحكومة الدنماركية لا يمكنها ان تقدم اعتذاراً باسم صحيفة حرة ومستقلة". وقال راسموسن للصحافيين اثر الاجتماع الذي عقده لشرح موقف بلاده من هذه الازمة"اني سعيد بابلاغكم ان السفراء عبروا عن تفهمهم للوضع وعن ارادتهم للمساهمة في شرح الوضع في الدنمارك وموقف الحكومة الدنماركية". واعلن وزير الخارجية الدنماركي بير ستيغ مولر ان رئيس الوزراء"لن يقدم اعتذارات على الاطلاق"وان الحكومة اكدت ادانتها"للاعمال التي تُشهر بالاديان، لكن لا يعود الى الحكومة التدخل في حرية التعبير". ووجه مسؤولون مسلمون في النروج نداء امس من اجل الهدوء. وقال رئيس المجلس الاسلامي محمد حمدان بعد لقاء مع وزير الخارجية يوناس غار ستوري ان"على الائمة تحمل مسؤولياتهم والتحدث الى المسلمين خصوصاً الشباب، لتهدئتهم". واعلنت السفيرة المصرية منى عمر عطية بعد الاجتماع"تفهم موقف الحكومة"وقالت ان على صحيفة"يلاندس بوستن"الدنماركية، التي نشرت الرسوم، ان تقدم"اعتذاراً واضحاً"للعالم الاسلامي. واقترح المجلس على الحكومة"مبادرة عملية"لتوضيح الموقف من العالم الاسلامي، عبر اتصالات مع قادة دينيين ووسائل الاعلام. وكرر ستوري الموقف الرسمي من هذه القضية، معبراً عن"الاسف"للاساءة الى المسلمين والتأكيد على حرية التعبير. واعتبر وزير الخارجية البريطاني جاك سترو امس ان قرار بعض وسائل الاعلام اعادة نشر او استخدام الرسوم الكاريكاتورية التي تتناول النبي محمد ص"مهين ولا يراعي المشاعر". واوضح سترو، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوداني لام اكول،"اعتبر ان نشر هذه الرسوم مجدداً كان مهينا ولا يراعي المشاعر وكان خطأ". ولوحظ ان وسائل الاعلام الاميركية امتنعت"حتى الآن"عن اعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية بسبب الطبيعة"المهينة"لهذه الرسومات. وقال عدد من مديري التحرير في مؤسسات عدة انه"تتم تغطية انباء الخلاف المتصاعد في شأن الرسوم"لكن الصحف قررت عدم نشرها مجدداً او بثها تلفزيونياً احتراما لقرائها ومشاهديها. واوضح فريد هيات مدير تحرير الصفحة الرئيسية في"واشنطن بوست"لفرانس برس"اذا كنت في مواجهة امر اعرف انه سيسبب اهانة للكثير من قرائنا، سافكر مرتين. وعرضت شبكة"سي ان ان"الاميركية نسخاً عن الصحف الاوروبية، التي اعادت نشر الرسوم، لكنها لم تظهر الرسوم معتبرة انها لا تريد اثارة حساسية مشاهديها.