قال مسؤول سوري ل"الحياة"امس ان الحكومة السورية"تدرس بتمعن وتأن"طلباً عراقياً لتسيير رحلات جوية منتظمة بين دمشق واربيل عاصمة اقليم شمال العراق. وكان النائب العراقي مشعان الجبوري نقل الى وزير النقل مكرم عبيد طلب حكومة شمال العراق برئاسة مسعود بارزاني"تسيير رحلات جوية منتظمة بهدف تعزيز العلاقات بين اقليم كردستان العراق وتسهيل التبادل السلعي، مع احتمال تنظيم نقل مجموعات سياحية بين اربيل واللاذقية الساحلية". وقالت مصادر عراقية ان الجانب السوري"وافق شفويا"على الطلب، لكن مسؤولاً سورياً قال"ننتظر تقديم الطلب خطياً كي ندرسه بتأن وتمعن لان ذلك في حاجة الى موافقات كثيرة من بينها موافقة شركتي الطيران الحكوميتين في سورية والعراق". وكانت"شركة الطيران السورية"استأنفت اخيراً رحلاتها الجوية الى بغداد، بعد توقف دام ربع قرن، بمعدل ثلاث رحلات اسبوعياً. وقالت المصادر العراقية ان"المؤسسة العراقية وافقت على تسيير رحلات بين دمشق واربيل"علماً ان"الخطوط الجوية النمسوية"كانت اول شركة اوروبية تقرر تسيير رحلات الى اربيل. الى ذلك، قالت مصادر سورية رفيعة المستوى ل"الحياة"امس ان دمشق وافقت على منح 90 الف عائلة كردية الجنسية السورية على اساس تعديل احصاء العام 1962 الذي لم يشمل تجنيس الاف الاكراد. وكان وفد من وجهاء العشائر الكردية ضم 43 شخصاً زار دمشق قبل يومين، متوقعاً لقاء الرئيس بشار الاسد، لكن لقاءاته اقتصرت على الامين العام المساعد لحزب"البعث"الحاكم محمد سعيد بخيتان ورئيس مكتب الامن القومي اللواء هشام اختيار. ونقل احد اعضاء الوفد عن بخيتان قوله ان"قرار حل اشكالية الاحصاء"بموجب توصية مؤتمر"البعث"العاشر"بات جاهزا". وافاد موقع"سيرينيوز"الالكتروني ان اعضاء الوفد كانوا ينوون تقديم مذكرة الى المسؤولين السوريين تضم"إعادة الجنسية للمجردين منها ومنح التراخيص القانونية أسوة ببقية المواطنين وإفساح المجال أمام الكفاءات الكردية لتبوؤ المناصب الإدارية أسوة بغيرهم وإعادة الطلاب الأكراد المفصولين إلى مدارسهم ومعاهدهم وجامعاتهم، وإلغاء أوامر منع المغادرة والقدوم الصادرة بحق المواطنين الأكراد على خلفية أحداث آذار مارس 2004 والإفراج عن باقي الموقوفين ومنح الأكراد حقوقهم الثقافية والاجتماعية، ومن المطالب أيضا استئناف نادي الجهاد الرياضي نشاطه في ملعب القامشلي ودعم القطاع الزراعي الذي أهمل في السنوات الأخيرة.