أفادت صحيفة"ذي صنداي تايمز"، استناداً الى وثيقة سرية سربت إليها واعدها جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية ام أي 5 بالتعاون مع الشرطة، ان أي معلومات جديدة لم توفرها التحقيقات في شأن اعتداءات لندن في السابع من تموز يوليو الماضي. وأشارت الصحيفة الى ان الوثيقة التي رفعت الى رئيس الوزراء توني بلير وكبار اعضاء حكومته في تشرين الأول اكتوبر الماضي، احتوت معلومات قليلة عن زيارات أجراها ثلاثة انتحاريين لباكستان وتوقيت الإعداد للتفجيرات، وصولاً الى اساليب تجنيدهم وتوقيته، ومدى خضوع الارهابيين لتأثيرات خارجية عبر علاقاتهم مع شبكة تعمل على نطاق اوسع. واكد التقرير جهل الاستخبارات والشرطة معاً وجود صلة بين هجمات 7 تموز وتلك الفاشلة في 21 تموز، واحتمال تورط زعماء تنظيم"القاعدة"بها،"لكن بعض النتائج المحت الى سعي شبكة من الجهاديين العراقيين الى شن عمليات إرهابية في بريطانيا". وتوقعت الصحيفة ان يثير هذا الإخفاق الاستخباراتي غضب أقارب الضحايا والناجين من الهجمات، في وقت يطالب حزب المحافظين المعارض بإجراء تحقيق مستقل في شأن تجاهل أجهزة الاستخبارات معلومات سبقت تنفيذ الهجمات. وفي سياق آخر، تضمن التقرير مؤشرات الى تزعم بريطاني من اصل سوري شبكة يشتبه بتسهيلها عمل نشطاء من"القاعدة"في برمنغهام وسط. وهو كشف تجنيد قيادي في الشبكة ذي صلات ب"القاعدة"وكشميريين متطرفين وجماعات من شمال أفريقيا، شخصاً واحداً على الأقل أرسل الى معسكر في باكستان للتدرب على قيادة خلية إرهابية، اعتبر ذاته الذي قصده محمد صديق خان زعيم الخلية المنفذة لتفجيرات 7 تموز. على صعيد آخر، كشفت صحيفة"نيوز اوف ذي وورلد"ان عناصر من الشرطة زوروا معلومات تضمنها التقرير الخاص بمراقبة البرازيلي جان شارل مينيزيس الذي قتل بالرصاص في 22 تموز للاشتباه بأنه إرهابي، وذلك لاخفاء حقيقة ارتكابهم خطأ فادحاً في تحدد هويته باعتباره حسين عثمان أحد المشتبه بتنفيذهم سلسلة الاعتداءات الفاشلة في اليوم السابق. وأوضحت الصحيفة أن التقرير الأول للشرطة الذي وضع بعد عشر ساعات من قتل مينيزيس، اورد عبارة:"المشتبه به كان عثمان"قبل أن تغير إلى"لم يكن عثمان". وفي باكستان، نفى الناطق العسكري اللواء شوكت سلطان معرفة الجيش بمضمون تقرير أوردته صحيفة"صنداي تلغراف"اللندنية وأشار الى إسلام آباد"سهلت هرب زعيم"القاعدة"أسامة بن لادن قبل عامين، بعدما تأخرت في منح موافقتها على ضربة جوية أميركية استهدفت مخبأه في قرية زوب في إقليم بلوشستان القبلي جنوب غرب البلاد. ووصف شوكت ظهور التقرير بعد عامين من الحادث المفترض بأنه"أمر غير منطقي". وكان التقرير اعلن ان"مرواغة"اسلام آباد، منع واشنطن من استشارة إسلام اباد في قصف منزل في منطقة في إقليم باجور القبلي ايضاً قبل أسبوعين، بعدما اشتبهت بوجود الرجل الثاني في"القاعدة"ايمن الظواهري فيه.