تنازلت المملكة العربية السعودية عن استضافة القمة العربية التالية العام المقبل في الرياض وطلبت في كلمة مختصرة ألقاها وزير العمل السعودي الدكتور غازي القصيبي، الذي ترأس الوفد في الجلسة الختامية العلنية للقمة أمس، بعقدها في دولة المقر مصر. ووصفت مصادر سعودية القرار بأنه"نتيجة مشاورات عربية، خصوصاً مع مصر، لتفعيل قرار قمة العام الفين الذي أشار الى ان"تعقد الدورات العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في دولة المقر بصفة اساسية". وقالت مصادر عربية ان الرياض والقاهرة تريدان إرساء قاعدة عقد القمم العربية العادية، وحتى التشاورية منها، في مصر. وتأكيداً لهذا التوجه قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط للصحافيين أمس ان القادة العرب"ناقشوا مسألة عقد القمم العربية في دولة مقر الجامعة العربية، وفي شرم الشيخ بالذات". وأعلن الوزير المصري أن بلاده ستبني في شرم الشيخ مركزاً خاصاً للمؤتمرات"يكون مجهزاً وملائماً لاحتضان مثل هذه المؤتمرات او القمم حتى بما فيها الاجتماعات الوزارية العربية". واقرت القمة أمس مبدأ عقد قمة عربية تشاورية بين كل قمتين عاديتين. وأكد مصدر وزاري عربي ان من الممكن عقد عدد من القمم التشاورية للبحث في التطورات أو المستجدات الطارئة التي تقتضي التشاور السريع بين القادة العرب المعنيين ومن يريد الحضور.