تصدى الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاتشينكو بيد من حديد للتظاهرات الداعية إلى عدم شرعية احتفاظه بكرسي الرئاسة بعد انتخابات الأسبوع الماضي. واعتقلت الشرطة أمس أحد قادة المعارضة الكسندر كوزولين في مينسك، بعدما نجحت السلطات في تفريق نحو سبعة آلاف متظاهر بهدوء تجمعوا في وسط العاصمة البيلاروسية. وجاء اعتقال مرشح المعارضة في الانتخابات كوزولين بعدما توجه على رأس مئات المتظاهرين إلى مركز اعتقال اوكرستينو في وسط مينسك حيث يحتجز المعتقلون، منذ تظاهرة يوم الجمعة، الذين دين 274 منهم أمس. راجع ص7 وأكدت نينا شيدلوفسكايا الناطقة باسم كوزولين اعتقاله، وقالت:"اخذ رجال الشرطة كوزولين وعدداً من افراد عائلته إضافة الى متظاهرين آخرين كانوا متوجهين إلى السجن حيث يعتقل زملاؤهم". وتحالف كوزولين، وهو احد مرشحي المعارضة الاثنين الى الرئاسة في بيلاروسيا، مع زعيم المعارضة الكسندر ميلينكيفيتش. وكان كوزولين موجوداً عصر أمس في مفوضية للشرطة للمطالبة بالافراج عن الناطق باسمه بافل ماييكا الذي اعتقله رجال الشرطة وصادروا ايضاً مكبرات صوت عائدة لكوزولين. وأعلن ميلينكيفيتش انه على علم بتوقيف كوزولين. وقال:"اعرف انه قام بالتحريض عبر قيادة الناس باتجاه السجن. حاولت ردعه عن ذلك"، مؤكداً:"عندما نقوم بالأمور سلمياً، فاننا اقوياء"، لكن اللجوء الى وسائل أخرى"يحرمنا من صدقيتنا في المجتمع". وكان ميلينكيفيتش قاد متظاهرين احتشدوا في حديقة عامة بعد منعهم من التوجه الى ساحة"أكتوبر"حيث كانت تنظم تظاهرات. ولم تشاهد أي إجراءات للشرطة في الحديقة. وخلال التجمع دعا ميلينكيفيتش أنصاره الى شن"هجوم"جديد"قريباً"على سلطة الرئيس لوكاتشينكو الا انه لم يوجه دعوة جديدة محددة للتظاهر. وكان وصول تعزيزات أمنية كبيرة إلى ساحة"أكتوبر"أوقف تقدم مجموعة من المتظاهرين كانوا اخترقوا طوقاً أمنياً أول في محاولة للتقدم باتجاه الساحة التي سدت مداخلها بحواجز حديد وبطوق أقامته القوات الخاصة في شرطة مكافحة الشغب.