أكد البرلمان الاوروبي حظر مشاركة نواب حركة"حماس"في اجتماعات الجمعية البرلمانية الاوروبية المتوسطية المقررة غداً وبعد غد الاثنين في بروكسيل. وقالت الناطقة الرسمية باسم رئاسة البرلمان هيلين لانفيرت ل"الحياة"ان قراراً رسميا"يحظر دخول أي من نواب اعضاء المجلس التشريعي الذين ينتمون الى حركة حماس الى قاعات البرلمان لأن"حماس"مصنفة في قائمة الارهاب الدولي". وترفض بلجيكا من ناحيتها منح نواب الحركة تأشيرات الدخول الى ترابها. وقال مصدر فلسطيني ان القنصلية البلجيكية في القدسالشرقية رفضت طلب النائب محمود الرمحي، من حركة"حماس"، تأشيرة الدخول للمشاركة في اجتماعات نواب الشراكة اليوم وغداً ومنحت في المقابل التأشيرة الى كل من نائب رئيس المجلس التشريعي حسن خريشة مستقل ومحمد حجازي كتلة"فتح". ويستند موقف البرلمان الى الشروط المسبقة التي حددها الاتحاد امام الحكومة الفلسطينية الجديده قبل بدء الحوار معها. ويشدد الاوروبيون على ضرورة التزام الحكومة الفلسطينية"وقف العنف والاعتراف باسرائيل والاتفاقات المبرمة منها اتفاق اوسلو وخريطة الطريق". وكان رؤساء الدول و حكومات الاتحاد تفادوا بحث وضع الحكومة الجديدة في اجتماعاتهم قبل يومين في بروكسيل"لأن وضع الحكومة لم يحسم بعد على الصعيد الفلسطيني ولتفادي التأثير في نهاية الحملة الانتخابية في اسرائيل". وستنقل عضو المفوضية مسؤولة العلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنير تفاصيل الموقف الاوروبي الى القمة العربية في الخرطوم في منتصف الاسبوع. وينتظر ان يثير موقف البرلمان حظر مشاركة نواب"حماس"ردود فعل النواب خلال جلسات اليوم وغداً في بروكسيل. وتحدث ديبلوماسي عربي"عن وصاية اوروبية على الديموقراطية الفلسطينية". وتعقد اللجان السياسية التابعة للجمعية البرلمانية اجتماعات ظهر اليوم الاحد لاعداد اللوائح والقرارات التي سيصدرها النواب في نهاية جلسات الجمعية العامه غداً الاثنين. وتتركز النقاشات حول"مدونة مكافحة الارهاب وحرية التعبير واحترام المعتقدات الدينية". ويشارك ممثلو المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني في مداولات الدورة. وتعد الجمعية 240 نائباً من البرلمان الاوروبي والبرلمانات الوطنية لبلدان الاتحاد ومن برلمانات عشرة بلدان من جنوب شرقي حوض البحر الابيض المتوسط منها فلسطين واسرائيل وسورية ولبنان. وستنتقل رئاسة الجمعية البرلمانية في نهاية الدورة الثانية غداً من رئيس البرلمان الاوروبي جوزيب بوريل الى نظيره التونسي فؤاد المبزع.