قُتل خمسة جنود اميركيين و37 مدنياً عراقياً وجُرح 77 آخرين في تجدد لاعمال العنف والهجمات الانتحارية والسيارات المفخخة بعد فشل اجتماعات الحوار بين"الجماعات المسلحة"والقوات الاميركية والعراقية بوساطة من عشائر الانبار والاستمرار بمحاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين غيابياً مع اعوانه في قضية"الدجيل". راجع ص 2 و3 ووصف يوم بغداد امس بانه"الخميس الدامي"بعدما بدأ باشتباكات بين القوات الاميركية و"جيش المهدي"في مدينة الصدر مروراً بانفجار سيارتين مفخختين الاولى قرب محطة للوقود في"حي الامين"شرق بغداد والثانية في سوق شعبية مجاورة ما ادى الى سقوط 21 مدنياً بعدما كانت الشرطة عثرت على جثث 14 شخصاً في جنوبالعراق. وأعلن الجيش الأميركي في بيانات منفصلة أن خمسة من جنوده قُتلوا الاربعاء - الخميس في هجمات منفصلة في بغداد وبالقرب منها. من جهة ثانية ذكرت مصادر قريبة الى"الجماعات المسلحة"ان الحوار الاميركي ? العراقي، الهادف الى تقريب وجهات النظر بين"المتمردين"في الانبار والقوات الاميركية، لوقف العمليات المسلحة اصطدم بتضارب مطالب"فرق المقاومة"واهدافها المختلفة. واعلن الشيخ اسامة الجدعان، احد زعماء عشائر الانبار،"ارتفاع عدد الإرهابيين الذين اوقفتهم"جبهة تحرير العراق"في الرمادي الى 337 حتى امس الخميس". وقالت مصادر، مطلعة على الاستعدادات الجارية لعقد اجتماع بين المجموعات المسلحة والقوات الاميركية، ان"المحاولات عبر وسطاء سنة في الانبار اصطدمت بكثرة المطالب الاولية، التي اعلنها ممثلون عن المجموعات العراقية المسلحة، وعدم وجود مطالب مشتركة سوى خروج القوات الاجنبية". وأوضحت ان"الوسطاء السنة يلعبون دوراً في جر المقاومة المسلحة الى الحوار، لكن الامر ليس بهذه السهولة ما قد يؤخر اجتماع قادة المسلحين مع القوات الاميركية". وفي الجانب السياسي استعرض قادة الكتل الرئيسية، الفائزة بالانتخابات، في اجتماع مشترك تم في مكتب رئيس الجمهورية جلال طالباني، تشكيل الحكومة الجديدة في ضوء الأوضاع السائدة. واكد القيادي في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية عمار الحكيم ل"الحياة"ان الاحد المقبل"سيكون حاسماً لاختيار رئيس الوزراء بالتوافق والا سيتم اللجوء إلى التصويت". وتمنى رئيس الوزراء المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري ان"تكون المرحلة المقبلة مرحلة مشاركة واسعة ووصف هواجس ومخاوف الهاشمي بانها"مشروعة"وقال ان الحكومة"تحترم وجهات نظر القوى التي تنتقدها"واشار الى ان الاتهامات لدى بعضهم تعبر عن مخاوف مشتركة و"لدينا متابعات لمثل هذه الاتهامات". وفي دمشق عرض وزير الخارجية فاروق الشرع"المستجدات في المنطقة ومواقف سورية منها"على وفد اعلامي عراقي زائر. وقال مصدر رسمي ان الشرع"اكد رغبة بلاده باقامة"علاقات وثيقة مع العراق الشقيق انطلاقاً من روابط التاريخ والجغرافيا بين البلدين والشعبين". واضاف انه بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة"سيتم تبادل السفراء بين دمشقوبغداد وتبادل الوفود والزيارات بين المسؤولين لتعزيز عرى التعاون في المجالات السياسية والامنية والاقتصادية والتجارية". واشار الى ان سورية"عملت في مختلف المحافل العربية والدولية لتجنيب العراق اي تداعيات سلبية". وجدد تمسك سورية بوحدة العراق ارضاً وشعباً وانهاء الاحتلال وتمكين الشعب العراقي من ادارة شؤونه بنفسه.