أملت كتلة"المستقبل"النيابية التي اجتمعت امس، برئاسة سعد الحريري، في تجاوب سورية مع ما خلص اليه الحوار الداخلي اللبناني الذي تمسك بعلاقات ندية بين البلدين، مبنية على احترام كل منهما سيادة الآخر، وعدم التدخل في شؤونه، وإقامة علاقات ديبلوماسية على مستوى تبادل السفارات بين البلدين. ورأت ان هذا التجاوب"من شأنه أن يشكل تقدماً إيجابياً في العلاقات بين البلدين". وحيت الكتلة في بيان لها الشعب اللبناني في الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة 14 آذار، وأكدت التزامها هذا الخيار مجدداً مع التذكير"بأن"لبنان أولا"هو فعل إيمان بهذا الوطن، وخيار لا بديل عنه، وإجماع اللبنانيين حوله هو الطريق الوحيد لعودة لبنان إلى دوره الريادي في الوطن العربي والعالم". وحيت الكتلة"روح المسؤولية العالية التي أظهرتها القيادات السياسية اللبنانية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني". واعتبرت أن النتائج"من شأنها أن تؤسس لمرحلة جديدة ومتقدمة في الحياة السياسية اللبنانية، وتعطي اللبنانيين فرصة البحث عن حلول وطنية لكل المسائل الخلافية بعيداً من أي تدخل خارجي في شؤونهم". ورحبت الكتلة"بإجماع المشاركين على لبنانية مزارع شبعا المحتلة على أساس تحديدها وفق ما تقتضيه الإجراءات الآيلة إلى الحصول على اعتراف الأممالمتحدةبلبنانيتها، وتأمل أن يلقى هذا الطلب التعاون المطلوب من الجهات المعنية كافة، بما يؤدي إلى إعداد الخرائط اللازمة وضمها إلى ملف الحكومة اللبنانية لإيداعها الأممالمتحدة". وأعربت الكتلة عن دعمها"لقرار نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ومعالجته داخلها، ومعالجة الوضع الاجتماعي والإنساني للفلسطينيين في لبنان". وتوجهت"إلى الاشقاء الفلسطينيين وقياداتهم، آملة التجاوب الكامل مع إجماع القيادات اللبنانية حول هذا الأمر". واكدت"مواصلة التزامها نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري بدعم قضية الشعب الفلسطيني الشقيق باعتبارها قضية العرب المركزية ودعم الأخوة الفلسطينيين في لبنان وتأمين حماية الدولة اللبنانية الكاملة لهم من أي تهديد يواجهونه وضمان حقهم في العيش الكريم". وفي مجال رئاسة الجمهورية، اعتبرت الكتلة"أن إجماع المشاركين في الحوار على وجوب معالجة أزمة الحكم، هو رسالة مباشرة موجهة إلى رئيس الجمهورية بأن بقاءه في قصر بعبدا بات عنواناً لهذه الأزمة التي تعانيها البلاد". وذكرت بموقفها من الرئيس إميل لحود، ومطالبته بالاستقالة"إفساحاً في المجال أمام إعادة الاعتبار لموقع الرئاسة الأولى، واستعادة السيادة على المؤسسات الدستورية في لبنان". وأملت الكتلة"أن تكون الجولة الثالثة للحوار المقرر استئنافه الأربعاء المقبل في مستوى الجولتين السابقتين وعلى مستوى آمال اللبنانيين، لا سيما لجهة بت موضوع رئاسة الجمهورية بما يسمح للبلاد أن تنتقل إلى مرحلة جديدة تعالج من خلالها شؤون المواطنين الحياتية والاقتصادية والوطنية". وتوقفت الكتلة أمام تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج براميرتز في شأن التحقيقات في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد الحريري والنائب الشهيد باسل فليحان ورفاقهما. ورأت"أن هذا التقرير يشكل تقدماً نوعياً في اتجاه الكشف عن الحقيقة، خصوصاً مع اقتراب موعد تشكيل محكمة دولية تنزل العقاب بالمجرمين والمحرضين والمشاركين في هذه الجريمة الإرهابية". ولفت الكتلة"تضمين القاضي براميرتز تقريره تفصيلاً موسعاً للجرائم الإرهابية الأخرى التي تعرض لها اللبنانيون منذ محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة وصولاً إلى اغتيال النائب جبران تويني". وجددت الكتلة"ثقتها التامة بالجهود التي تبذلها لجنة التحقيق"، مقدرة"جهود القضاء اللبناني والمسار الذي تسلكه التحقيقات حتى الآن". وأكدت الكتلة تضامنها"مع الشعب الفلسطيني الشقيق واستنكارها الكامل لخطف أحد رموز هذا الشعب، الأخ أحمد سعدات، وهي تطالب المجتمع الدولي بالتحرك فوراً لإرغام إسرائيل وجيشها على احترام السيادة الفلسطينية". وتوقفت "بإجلال واحترام في يوم 16 آذار ذكرى استشهاد القائد الوطني والعربي كمال جنبلاط، الذي كان اغتياله عام 1977 من أول الدلائل على العقلية الإجرامية التي تحكمت بالوطن، ونكلت بقيمه الديموقراطية طوال عهد الوصاية الأمنية البائد"، وحيت"روح القائد الوطني كمال جنبلاط وأرواح شهداء الحرية كافة.