خرج فريق الاتحاد والاتفاق بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، فيما خيم التعادل السلبي على مباراة الرياض التي جمعت فريقي النصر والقادسية. لم ينجح مهاجما النصر سعد الحارثي وطلال المشعل في منح فريقهما التفوق مع بداية اللقاء من خلال الفرص الحقيقية التي أضاعاها واحدة تلو الأخرى، فيما فضل مدرب القادسية المغربي عبدالغني الناصري الاحتفاظ بطريقته الدفاعية طيلة الشوط الاول، باستثناء الطلعات الهجومية الخجولة التي قادها اللبناني محمد قصاص ويوسف السالم. أما أخطر الهجمات النصراوية في هذا الشوط فجاءت عن طريق بلانكو، الذي دخل منطقة الصندوق وتلاعب بدفاع القادسية وتخطى الحارس هاني العويض، وفي الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظرون منه إيداع الكرة داخل الشباك طوح بالكرة خارج المرمى في مشهد غريب ومضحك للجمهور النصراوي. الجماهير النصراوية هتفت كثيراً مطالبه بإشراك اللاعب البرازيلي جيري بديلاً للجنوبي الذي واجه صيحات واستهجان الجمهور للمستوى الفني الضعيف الذي ظهر به في هذا اللقاء. وعلى رغم السيطرة النصراوية إلا أنها كانت من دون خطورة، وظهر اللاعب البنمي بلانكو في مستوى أكثر من رائع، إلا أنه فشل في تتويج هذا التفوق الأدائي بهدف. مدرب النصر البرتغالي الجديد آرثر جورج كان في مقدمة الحضور في المنصة الرئيسية للملعب، بجانب اللاعب الدولي السابق ماجد عبدالله، وشوهد المدرب وهو يسجل في مذكرته ملاحظات عدة على فريقه. وفي الشوط الثاني لم تشفع الأفضلية الميدانية للفريق النصراوي لحسم اللقاء، فقد فشل لاعبوه في استثمار الفرص التي اتيحت لهم. الاتحاد - الاتفاق قدم الاتحادي في بداية اللقاءأداءً فنياً عالياً امتاز باللعب السريع والتمرير المتقن، ما دعا المدرب الاتفاقي باتريسو إلى الاعتماد على الطرق الدفاعية وإغلاق جميع المنافذ، ولم تحمل الدقائق العشر الأولى أي فرص حقيقية أو خطورة على المرميين، باستثناء تصويبة المهاجم الاتفاقي صالح بشير التي تمكن حارس مرمى الاتحاد حسين الصادق من التصدي لها. وكاد صالح بشير أن يسجل 12 وسط غفلة من دفاع الاتحاد أنقذها ببراعة الصادق، بعد ذلك شعر الاتحاديون بالخطورة الاتفاقية، ليرد كالون بتسديدة قوية أبعدها بصعوبة ظافر البيشي، وأتبعه السويد بفرصة أخرى مرت بجانب القائم. ونجح الغاني البرنس تاغو في احراز الهدف الاتحادي الأول 23 من تمريرات متقنة، بدأها الدوخي ومن ثم كالون الذي أرسل كرة عالية لتصل إلى تاغو يلعبها برأسية جميلة سكنت الشباك الاتفاقية، وكاد كالون يضيف الهدف الثاني للاتحاد لولا براعة البيشي، وأهدر محمد أمين فرصة سهلة قبل صافرة نهاية الحصة الأولى، بعد مواجهته المرمى الاتفاقي. وفي الشوط الثاني بحث الأتفاقيون عن إدراك التعادل وكان لهم ما أرادوا عن طريق عبدالرحمن القحطاني65.