قال مسؤولون أفغان إن مهاجماً انتحارياً صدم بسيارة مفخخة قافلة لقوات التحالف جنوبأفغانستان أمس، ما أسفر عن إصابة جندي أميركي وامرأة أفغانية وطفلها بجروح. واوضح أسد الله خالد حاكم ولاية قندهار أن المهاجم قتل في الانفجار الذي وقع في وسط مدينة قندهار. وقال الليوتنانت مايك كودي الناطق باسم الجيش الأميركي إن الجندي يتلقى العلاج لإصابته ب"جروح طفيفة". وقال سكان في المنطقة إن القافلة كانت تضم جنوداً كنديين ايضاً. وقال قاري محمد يوسف الناطق باسم"طالبان"إن الانتحاري من مقاتلي الحركة، وزعم إن خمسة جنود أميركيين قتلوا في الهجوم. وكانت قندهار خلال الأشهر الأخيرة، مسرحاً لسلسلة من الهجمات منها تفجيرات انتحارية نفذها مقاتلو"طالبان". وتأتي تلك الهجمات وسط خطط أميركا لخفض حجم قواتها في أفغانستان من 19 ألفاً إلى نحو 16500 بحلول الربيع المقبل، كما ينشر حلف شمال الأطلسي قواته في جنوبأفغانستان المضطرب حيث يدير عملية منفصلة لحفظ السلام في البلاد. وقتل اكثر من 50 جندياً أميركياً في القتال في أفغانستان عام 2005، وهو اكثر الفترات دموية للقوات الأميركية في هذا البلد، منذ أطاحت نظام"طالبان"عام 2001. باكستان في باكستان المجاورة، أفاد تقرير أن ثلاثة أطفال ووالدتهم قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون، في انفجار عبوة ناسفة في إقليم بالوشيستان المضطرب جنوب غربي البلاد. ونقلت صحيفة"نيشن"اليومية عن مسؤول في القوات شبه العسكرية أن الحادث وقع ليل السبت - الأحد، عندما انفجرت العبوة فيما كان أطفال يلعبون بها. وقال المسؤول إن الأطفال"لم يدركوا أنها عبوة ناسفة، إذ وجدوا جسماً صلباً في الشارع ونقلوه إلى المنزل ليلهوا به"، مضيفاً أن القتلى هم ثلاثة أطفال ووالدتهم. وتردد أن الأطفال الثلاثة المصابين ليسوا في حال خطرة. يذكر أن إقليم بالوشيستان الغني بالغاز يشهد هجمات متكررة على منشآت حكومية وعسكرية يشنها من يشتبه في أنهم من المتمردين البلوش الذين يقاتلون من أجل الحصول على حكم ذاتي للإقليم ونصيب أكبر من عائدات عمليات التنقيب عن الغاز الطبيعي هناك.