نفت الحكومة الاردنية ان تكون وجهت دعوة رسمية الى وفد من حركة المقاومة الاسلامية حماس لزيارة الاردن بعد فوز الحركة بغالبية المقاعد في المجلس التشريعي الفلسطيني، في الوقت الذي تصاعدت فيه بوادر ازمة صامتة بين الاردن و"حماس"بعد تعثر جهود لترتيب زيارة وفد من الحركة الى عمان التي لا تربطها معها اي علاقات منذ ترحيل اربعة من قادتها عام 1999 الى قطر. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية ناصر جودة في مؤتمره الصحافي الاسبوعي امس ان"الحكومة الاردنية لم توجه دعوة لحركة حماس، والموقف من قادة حماس من حملة الجنسية الاردنية لم يتغير". وأكد جودة ان الاردن يرحب بقادة"حماس"كقادة لتنظيم فلسطيني لكن الاشكالية لا تزال قائمة حول استقبال الاردن لقادة من"حماس"يتمتعون بالجنسية الاردنية اذ تتحفظ عمان على استقبال وفد من القادة الذين يحملون الجنسية الاردنية. وكان رئيس كتلة نواب حركة"حماس"في المجلس التشريعي محمود الزهار وصل الى عمان للمشاركة في اعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي يعقد في منتجع البحر الميت. وقال في مؤتمر صحافي ان حركته تلقت دعوة رسمية لزيارة الاردن وانه مستعد للقاء رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت. ويشير الناطق الرسمي باسم الحكومة الى عدم وجود تحفظ عن وجود قادة حماس في الاردن"بدليل مشاركتهم في المؤتمر ودعوة رئيس الحكومة لجميع الوفود المشاركة بما فيها الوفد الفلسطيني الذي تمثله حماس". لكن مصادر مقربة من الحركة قالت ان الحكومة الاردنية تشترط ان يكون وفد"حماس"القادم الى عمان من ابناء قطاع غزة، وهو ما ترفضه الحركة وتصر على اتمام الزيارة من دون شروط مسبقة لكن بعض المصادر تربط بين عدم مشاركة رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك واقتصار الوفد الفلسطيني على نائبين من كتلة"حماس"من ابناء قطاع غزة. وقالت مصادر برلمانية ل"الحياة"ان عدداً من النواب يجرون اتصالات لجمع الزهار مع وزير الخارجية الاردني عبد الإله الخطيب على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني العربي المنعقد في منتجع البحر الميت.