استنكرت البحرين أمس، استهداف مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري في مدينة سامراء الأربعاء الماضي في العراق، واصفة اياها بأنها"جريمة نكراء". ونقلت وكالة انباء البحرين الرسمية عن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة أن مجلس الوزراء الذي عقد اجتماعه الأسبوعي أمس،"استنكر في شدة الجريمة النكراء التي استهدفت مرقدي الامامين علي الهادي والحسن العسكري، وما تبعها من تفجيرات لمساجد ودور عبادة المسلمين". وأضافت أن"المجلس أعرب عن عميق أسفه لمثل هذه الأعمال التي من شأنها زرع الطائفية البغيضة وضرب الوحدة الوطنية العراقية"، مضيفة أن المجلس دعا"الى ضبط النفس وتغليب لغة التهدئة والتعامل مع الحدث بروح المسؤولية والعقلانية والحكمة". وأعرب المجلس"عن ثقته في قدرة الشعب العراقي الشقيق حكومة وشعباً على تجاوز تداعيات هذا الحادث الخطير". وكان عشرات آلاف الشيعة البحرينيين تظاهروا الجمعة الماضي احتجاجاً على تفجير مرقد سامراء. وفي عمان، طالب"حزب جبهة العمل الاسلامي"الجناح السياسي لجماعة"الاخوان المسلمين"في الأردن أمس، المراجع الشيعية في العراق والقيادات العربية والاسلامية ب"موقف حازم لوأد الفتنة"وحفظ سيادة العراق ووحدته. واستنكرت الجبهة في بيان"الاعتداء"الذي استهدف قبة مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري ووصفته بأنه"غادر"، مؤكدة شجب أي اعتداء على العتبات المقدسة والحسينيات، باعتباره"عدواناً لا يقبله عقل ولا عرف ولا شرع". كما أعربت الجبهة عن"استيائها من الاعتداء على عشرات المساجد السنية في كثير من المدن والقرى بالتدمير والحرق وقتل الأئمة والمؤذنين ومصادرة بعض المساجد"، محذرة من"فتنة لا تبقي ولا تذر، المستفيد الوحيد منها الاحتلال". ودانت"ردة الفعل الطائشة"التي استهدفت"بيوت الله ورموز السنة الذين حموا المراقد الشريفة والعتبات المقدسة على امتداد القرون الماضية"، ووصفتها بأنها"عمل مدان وبالغ الخطورة". وطالبت الجبهة المراجع الشيعية داخل العراق وخارجه، وهم أصحاب"كلمة مسموعة"، ب"موقف حازم يئد الفتنة ويحفظ للعراق وحدته ويستعيد سيادته". كما طالبت"القيادات الرسمية والشعبية ب"وقفة مسؤولة تضع حداً لهذه الفتنة العمياء". وكان أكثر من 200 شخص قتلوا في العراق في أعمال عنف مذهبية أعقبت تفجير مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري في مدينة سامراء الأربعاء الماضي.