تعتبر دينا أبو السعود من الوجوه الشابة الصاعدة في عالم التمثيل، اذ استطاعت أن تجمع بين الثقافة والموهبة والجمال والجاذبية. تعشق الصعب وروح التحدي وترحب بأدوار الإغراء بشروط. جاء عملها بالتمثيل مصادفة عندما أسند إليها المخرج أحمد صقر دوراً في مسلسل"أبيض - أبيض"أمام ممدوح عبدالعليم وبعدها شاركت أمام نادية الجندي في مسلسل"مشوار امرأة"وأخيراً كانت لها تجربة في المسلسل التاريخي"الظاهر بيبرس"الذي عرض في رمضان الماضي. "الحياة"التقتها وكان هذا الحوار: من أنت باختصار؟ - اسمي دينا أبو السعود، خريجة كلية الصيدلة في القاهرة. ولدت في الكويت بحكم عمل والدي، وقضيت هناك أكثر من 12 عاماً بعدها انتقلت الى القاهرة. كيف جاءت فرصة التحاقك بالعمل في التمثيل؟ - يعود الفضل في دخولي ميدان التمثيل الى المخرج أحمد صقر الذي عرض عليّ المشاركة في التمثيل معه بعد لقائي به في إحدى المناسبات الاجتماعية. وعندما أخبرت أسرتي بذلك لم تعترض لكنها اشترطت فقط أن أنتهي من دراستي الجامعية أولاً حتى أتفرغ للتمثيل. وبالفعل عندما أنهيت دراستي ذهبت اليه ورشحني على الفور لدور صغير في مسلسل"أبيض - أبيض"أمام الفنان ممدوح عبدالعليم والفنانة نيللي كريم، ثم شاركت بعدها في مسلسل"مشوار امرأة". وماذا عن شعورك أثناء وقوفك للمرة الأولى أمام الكاميرا؟ - شعرت بالخوف والرعب، وكنت في أثناء دوران الكاميرا أنسى كلمات المشهد الذي من المفترض أن أؤديه. لكن شيئاً فشيئاً تبدد هذا الخوف. كيف تقومين تجربتك في"مشوار امرأة"الذي أتاح لك فرصة الوقوف أمام نجوم كبار مثل نادية الجندي ومصطفى فهمي؟ - اعتبر نفسي محظوظة لأنني وقفت أمام مثل هؤلاء النجوم الكبار وأصحاب الخبرة، في بداية انطلاقتي الفنية. ولمست تعاوناً من هذين الفنانين الكبيرين، إذ لم يبخلا عليّ بالتوجيه والإرشاد والتشجيع. وتعلمت منهما الالتزام واحترام العمل والاجتهاد من أجل اتقان الشخصية والدور. كيف تصفين تجربتك في مسلسل"الظاهر بيبرس"مع المخرج إبراهيم الشوادي؟ - أعتبرها تجربة مميزة أيضاً إذ كان هذا المسلسل التاريخي بمثابة الانطلاقة الحقيقية لي في عالم الفن، خصوصاً أنه حقق نجاحاً لافتاً خلال عرضه على الشاشات العربية في رمضان الماضي وشاركت فيه نخبة كبيرة من النجوم والفنانين مثال نهال عنبر وياسر جلال ووفاء عامر. هل تعتقدين أن الجمال وحده كافٍ لصنع ممثلة جيدة؟ - لا شك في أن الموهبة ضرورية لتحقيق النجاح، أما الجمال الخارجي فلا يكفي وحده لأن الجمال غير المقترن بالموهبة مثل كتاب ذي تصميم وغلاف جميل ولكن بلا مضمون. لكن ألم يلعب جمالك دوراً مهماً في اختيار المخرجين لك؟ - لم يعد جمال الممثلة مهماً بالنسبة إلى خيارات المخرجين وذلك بسبب كثرة الفنانات الجميلات في الوسط الفني ومعظمهن قادرات على أداء مختلف الشخصيات. ما الدور الذي تتمنين أداءه؟ - أتمنى أن أقدم أدواراً متنوعة أجسد فيها شخصيات صعبة مثل الشريرة وبنت البلد وفتاة الاستعراض وغيرها. ماذا لو عرض عليك تجسيد دور إغراء؟ - لست ضد أدوار الاغراء شرط ألا تكون قائمة على العري والإسفاف والابتذال وإثارة الغرائز. هل توافقين على تقديم الإعلانات التلفزيونية إذا عرضت عليك؟ - بالفعل عرض عليّ القيام بتقديم بعض الإعلانات ولكنني رفضتها لأنني لا أحب أن تكون بدايتي من خلالها مع أن ذلك ليس عيباً فكثير من الفنانات كانت الإعلانات نقطة الانطلاق لهن نحو عالم التمثيل، مثل نرمين الفقي وغادة عادل وياسمين عبدالعزيز وسواهن. من مثلك الأعلى من الفنانات؟ - مثلي الأعلى سندريلا الشاشة الفنانة الراحلة سعاد حسني، والتي أتمنى أن أحقق جزءاً بسيطاً مما حققته وأسعدت به الملايين من خلال أعمالها واستعراضاتها الجميلة فهي فنانة شاملة كانت تجيد التمثيل والغناء والرقص والاستعراض وجسدت معظم الشخصيات والأدوار الموجودة في الحياة. هل أفادك عمل شقيقتك عواطف أبو السعود كمذيعة معروفة في التلفزيون المصري؟ - أنا تعلمت الاعتماد على الذات وإن كنت في بعض الأحيان أستفيد من انتقاداتها لي ورأيها في أدائي، لكن الشخص الوحيد الذي استفدت منه قبل التحاقي بالتمثيل هو جدي لأمي صلاح سيد أحمد الذي يعد أحد مؤسسي السينما في مصر وكان درس السينما والإخراج والتصوير في الولاياتالمتحدة الأميركية وتزوج من النجمة العالمية إيفون داكاربو. فهو أول من شجعني ونصحني بالاستمرار في التمثيل وتوقع لي أن أكون نجمة في يوم من الأيام. ألا تحلمين بالعمل في السينما؟ - السينما هي الحلم الجميل دائماً لأي فنان في بدايته، ولكنني أرغب في تحقيق أحلامي وطموحاتي على مراحل، المرحلة الأولى أحاول فيها إثبات ذاتي وموهبتي في التلفزيون وأحقق فيه شهرة جيدة بعده أتجه الى السينما.