أعلن وزير الخارجية النروجي يوناس غار ستور، أمس الخميس، ان بلاده مستعدة للحوار مع حكومة فلسطينية تشكلها حركة المقاومة الاسلامية"حماس". وصرح ستور الى إذاعة"ان ار كاي"من برلين حيث يقوم بزيارة رسمية"لا نجد حائلاً دون اجراء حوار مع السلطات المنتخبة شرعياً في الجانب الفلسطيني". واشترط عدد من دول الاتحاد الاوروبي الذي لا يضم النروج ان تتخلى"حماس"عن العنف وتعترف باسرائيل للتعاون مع الحكومة الفلسطينية التي ستشكلها الحركة. وكانت النروج استضافت في التسعينات مفاوضات السلام الأولى بين اسرائيل والفلسطينيين التي افضت الى اتفاق أوسلو الذي ترفضه"حماس". واعتبر وزير الخارجية النروجي ان انتصار"حماس"المعلن"يشكل تطوراً دراماتيكياً ... يعبر عن الوضع الدراماتيكي هناك الاراضي الفلسطينية"، لافتاً الى"الانهيار الكامل للاقتصاد والبنى الاجتماعية". كوبنهاغن وفي كوبنهاغن، دعا وزير خارجية الدنمارك بير ستيغ مولر"حماس"الى العمل للتوصل الى حل سلمي من خلال التفاوض مع اسرائيل. وصرح الى المحطة التلفزيونية الرسمية"تي في 2"انه"أمر أساسي، إذا كانت حماس ستشكل حكومة، ان تلتزم حلاً سلمياً ينطلق من المفاوضات، وليس حلاً عسكرياً أو إرهابياً". وأكد مولر ان الدنمارك"لن تضع حداً"لمساعدتها للفلسطينيين اذا تولت"حماس"الحكم، وتبلغ قيمة هذه المساعدة نحو 114 مليون كورون دنماركي 15.3 مليون يورو سنوياً. وفي الإطار ذاته، قالت وزيرة خارجية السويد ليلى فريفالدس ان الاتحاد الأوروبي لن يستطيع التعاون مع"حماس"إلا إذا غيّرت سياساتها. وقالت للإذاعة السويدية:"لا يمكن للاتحاد الأوروبي ان يتعاون مع نظام لا ينأى بنفسه عن استخدام العنف ولا يعترف بحق اسرائيل في الوجود". وتابعت ان الاقتراع الفلسطيني لمصلحة"حماس"يمكن ان يكون تعبيراً عن عدم الرضى على الحكومة الفلسطينية وليس مجرد تأييد ل"حماس".