سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اكدت تلقيها تعهداً اميركياً ورسائل أوروبية بعدم الاعتراف بالحركة الاسلامية . اسرائيل تكرر رفضها التعامل مع "حماس" سواء شكلت الحكومة المقبلة أم شاركت فيها
واصلت اسرائيل حملتها الاعلامية ضد"حركة المقاومة الاسلامية"حماس وكررت رسالتها للفلسطينيين أولاً ثم للعالم بأنها ترفض التعامل مع الحركة حتى لو فازت في الانتخابات التشريعية، وأنها تلقت تعهداً أميركياً رسمياً ورسائل أوروبية بعدم التعاطي مع"حماس"سواء شكلت الحكومة الفلسطينية المقبلة أو شاركت فيها. وقالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني في مقابلة مع مجلة"نيوزويك"ان اسرائيل تنظر الى مشاركة"حماس"في الانتخابات التشريعية باعتبارها"تتعارض والقيم الديموقراطية كلها وانها لن تقوم بأي اتصال مع منظمات ارهابية". وأضافت ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن يقول انه ضعيف"وعندما يكون الزعيم ضعيفاً غير قادر على مواجهة المنظمات الارهابية، هنا تكمن الأهمية الفعلية للمجتمع الدولي بالقول انه لن يقبل بمنظمات ارهابية في اي برلمان او حكومة". وافادت مصادر سياسية رفيعة المستوى لصحيفة"هآرتس"ان المبعوثين الاميركيين الى المنطقة نقلوا الى صناع القرار في اسرائيل تعهد الادارة الاميركية عدم الاعتراف بحكومة فلسطينية برئاسة"حماس"أو حتى بمشاركتها لأن مثل هذا الاعتراف يتناقض والقانون الاميركي. وأضافت ان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ووزير الخارجية الاسبانية ميغيل موراتينوس نقلا لتل ابيب رسائل بالمعنى ذاته. وزادت الصحيفة ان موقف الحكومة الاسرائيلية الحالي يقوم على"كسب الوقت"وانتظار نتائج الانتخابات وتشكيلة الحكومة الفلسطينية الجديدة، وبناء عليها تعلن لاحقاً خطواتها. وتابعت ان القائم بأعمال رئيس الحكومة ايهود اولمرت طلب الى وزير الدفاع شاؤول موفاز تلخيص التوصيات المفترض ان يبلورها طاقمان خاصان، أمني وسياسي بشأن"اليوم التالي"للانتخابات ليتم بحثها في جلسة خاصة للحكومة. وأفادت صحيفة"يديعوت احرونوت"ان جهات أمنية اسرائيلية عرضت أمام اولمرت سيناريو ان تفوز حركة"فتح"في الانتخابات وتتعاون مع"حماس"في حكومة واحدة. واتهم رئيس الهيئة السياسية الأمنية في وزارة الدفاع عاموس جلعاد رئيس السلطة الفلسطينية بنكث تعهده بتجريد الفصائل المسلحة واقامة سلطة واحدة"لكن يبدو انه لا يعتزم تنفيذ تعهده". على صلة، حض الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر الرئيس الفلسطيني على محاربة"الارهاب والعنف"اللذين قال انهما يهددان فرص السلام"حتى وان استوجب الأمر استخدام القوة ومواجهة عسكرية مباشرة مع المنظمات الارهابية". وأضاف على هامش أعمال"مؤتمر هرتسليا"قبل توجهه الى رام الله بصفته رئيساً لطواقم المراقبين الدوليين انه يتمنى على"حماس"ان تتخلى عن العنف وتعترف بحق اسرائيل في الوجود والعيش بسلام مثلما فعلت منظمة التحرير الفلسطينية في اعقاب اتفاق اوسلو. ورأى كارتر في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية"العثرة الحقيقية أمام السلام". ودعا الى السماح بإقامة دولة فلسطينية تملك مقومات العيش وتتيح للفلسطينيين ادارة شؤونهم بشكل مستقل، مشيراً الى انهم سيقبلون بتسوية سلمية في حال انسحبت اسرائيل"أقرب ما يمكن الى حدود 1967". وأضاف كارتر ان اولمرت وعده بتسهيل حركة الفلسطينيين بين الحواجز العسكرية في أنحاء الضفة الغربية يوم الانتخابات غداً. وفي هذا السياق اعلن الجيش الاسرائيلي انه ابتداء من صباح اليوم، وحتى صباح الجمعة المقبل سيتفادى دخول البلدات الفلسطينية سوى في الحالات التي وصفها ب"القنابل الموقوتة"وورود انذارات بالتخطيط لهجمات مسلحة. ونقلت الاذاعة العبرية عن قيادة الجيش ان"الادارة المدنية"تعمل منذ أيام على التعاون مع الفلسطينيين لتسهيل عملية الاقتراع وان الجيش سيسمح لقوات الأمن الفلسطينية بالنشاط في المنطقة"ب"الخاضعة للسيطرة الأمنية الاسرائيلية. وفي سياق الانتخابات، نظرت المحكمة الاسرائيلية العليا امس في التماسين قدمهما أحد نواب اليمين المتطرف ونجل الوزير السابق رحبعام زئيفي الذي اغتاله أفراد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مطالبين بعدم السماح للفلسطينيين في القدسالمحتلة بداعي ان الأمر يتعارض والقانون الاسرائيلي.