تابعت لجنة المتابعة للحوار الوطني، المقرر إطلاقه في الثاني من آذار مارس المقبل في المجلس النيابي، جولتها على السياسيين، والتقت أمس رئيس الهيئة التنفيذية في"القوات اللبنانية"الدكتور سمير جعجع الذي سأل:"كيف سيكون الحوار في ظل الازمة الحالية التي نعيشها نتيجة موضوع رئاسة الجمهورية". وأبلغ وفداً من لجنة المتابعة"ان من الافضل ان نتعاون جميعاً من اجل انهاء موضوع رئاسة الجمهورية والدخول الى طاولة الحوار بجو هادئ وسليم ونقي". واذ شدد"على انهاء موضوع رئاسة الجمهورية في اسرع وقت ممكن". قال:"ربما نطلب تأجيل الحوار لفترة قصيرة لحين انتهاء موضوع الرئاسة ان لم ينته قبل 2 آذار مارس المقبل". وذكّر جعجع"بطلب الرئيس بشار الأسد رؤساء الكتل النيابية في لبنان الى دمشق ليعيدوا انتخاب الرئيس اميل لحود". وقال:"شخصياً الرئيس لحود يعني الرئيس بشار الاسد وبالتالي عندما يكون الرئيس الاسد في بعبدا فأين المؤسسة الدستورية، وهذا أمر معروف من الجميع". وكان جعجع التقى عضو اللقاء الديموقراطي اللبناني وائل أبو فاعور الذي أوضح"ان حتى اللحظة لم يؤخذ قرار بالمشاركة في الحوار ونحن في مرحلة التشاور ولا نرفض الحوار من حيث المبدأ خصوصاً اذا كان يأتي من جانب يسعى الى حماية الاستقرار في لبنان، لكن الحوار من اجل الحوار لا يؤدي الى النتيجة ولدينا أولوية سياسية هي تنحية رئيس الجمهورية وموافقة القوى السياسية الاخرى خارج اطار 14 آذار على تنحية لحود تسهل الحوار كثيراً. وعن الموقف من النائب عون كمرشح لرئاسة الجمهورية قال:"لم نرفض ولم نوافق حتى اللحظة، وقوى 14 آذار منفتحة على النقاش معه ويجب ان يكون شريكاً أساسياً في مسألة رئاسة الجمهورية المقبلة وفي البديل المقبل".ووصف تصريحات النائب السابق سليمان فرنجية بپ"العنتريات". والتقت اللجنة رئيس الحكومة السابق عمر كرامي الذي نبّه الى ان فشل الحوار سيضع اللبنانيين أمام خيبة أمل كبيرة. لكنه في المقابل أيد الحوار في مواجهة"هذا الجنون السياسي الذي نشهده كل يوم". وأسف كرامي في تصريح له لتدني الخطاب السياسي"الى أسفل الدرجات وان يكون المنطق الميليشيوي هو المسيطر على ارادات الناس وتوجهاتهم". وقال:"عندما نسمع انهم يريدون إسقاط رئيس الجمهورية وعندما نعلم جميعاً ان الأفق الدستوري مسدود أمامهم لأنهم لا يملكون أكثرية الثلثين فيلجأون الى توقيع عرائض من نواب قالوا ان ضغوطاً مورست عليهم ليمددوا للرئيس، وما ينسحب على ذلك من تعطيل لكل ما جرى من توقيعات بما فيها الانتخابات النيابية والمجلس النيابي الذي هو مصدر كل السلطات وإذا سرنا في هذا المنطق، والمؤسف ان هناك نواباً قانونيين كنا نحترم علمهم، ولكن عندما يتحدثون بهذا المنطق نستغرب لأن هناك غرضاً هو رئاسة الجمهورية والغرض كما يقال مرض". وأوضح كرامي انه أبلغ لجنة متابعة الحوار انه تمنى"لو كانت هناك أعداد أكثر مشاركة في الحوار"، كما تمنى على بعض القيادات"الذي صعد سقفه الى أعلى الحدود ونسف كل الجسور وراءه ألا يكون أسير هذه المواقف عندما نجلس الى طاولة الحوار،. معتبراً ان"لا يوجد فريق ثالث يمون ويستطيع ان يقرب وجهات النظر وأنا غير متفائل". وشدد على"أن رئيس الجمهورية هو لكل اللبنانيين". واعتبر ان الكلام"من الأرز بأن المسيحيين يتفقون على رئيس الجمهورية والبقية توافق على ما نقرر هو تكريس أكثر فأكثر لما يسمى بالفيديراليات الطائفية". وأثنى على رئيس"تكتل التغيير والإصلاح"النيابي ميشال عون"الرجل الصادق الذي يسعى الى المصلحة الوطنية. فنحن نريد رئيساً في المستقبل عنده هذه المواصفات". وقال:"إذا كان هناك من شخص آخر لديه هذه المواصفات فأهلاً وسهلاً". ورأى كرامي ان أطراف 14 آذار يحققون رغباتهم بپ"الطبل". وقال:"إذا لم يؤمنوا بالطريقة الدستورية الثلثين فعبثاً يحاولون وإذا في الشارع فكل شارع يقابله شارع". وتسلم رئيس"الكتلة الشعبية" النائب الياس سكاف من لجنة المتابعة للحوار دعوة للمشاركة. واعتبر"ان الخطاب السياسي المرتفع السقف يبشر بأسوأ العواقب، بينما خطوات حوارية من هذا النوع تؤسس لخلاص الوطن والمواطن". وكان وفد من قيادة حزب"الطاشناق"زار بري واعترض على الصيغة المطروحة للحوار لوجود"خلل في التمثيل الأرمني".