قرر ممثل كتلة"القوات اللبنانية"في الحكومة وزير السياحة جو سركيس مقاطعة جلسات مجلس الوزراء التي يترأسها رئيس الجمهورية اميل لحود. وابلغ سركيس هذا القرار كلاً من رئيس الجمهورية السابق أمين الجميّل ورئيس كتلة"تيار المستقبل"النيابية سعد الحريري. وقال سركيس بعد لقائه الحريري:"اننا وپ"تيار المستقبل"متفقون على ان موضوع رئاسة الجمهورية محسوم وجميعنا نعتبر ان هذا الموقع اصبح فارغاً من مضمونه كما قال البطريرك الماروني نصرالله صفير وان شاء الله نكون في مرحلة مقبلة واعدة بعدما ننتهي من موضوع رئاسة الجمهورية". وأوضح سركيس بعد لقائه الرئيس الجميل انه"يتم التشاور في شأن تضامن بقية الوزراء، مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ومع سائر الاطراف الذين يشكلون الاكثرية في مجلس الوزراء وستظهر نتيجة الحوار خلال هذين اليومين". ورأى سركيس ان من المبكر التحدث عن مسألة اللجوء الى الشارع لإسقاط رئيس الجمهورية كذلك الامر بالنسبة الى التظاهر الى بعبدا، مؤكداً الالتزام بما يريده صفير. اما الرئيس الجميل الذي اتصل برئيس الهيئة التنفيذية في"القوات"الدكتور سمير جعجع وتشاورا في مواضيع رئاسة الجمهورية والحوار والحكومة، فأكد"ان هناك توافقاً في وجهات النظر، ونوافق رأي صفير بأن سدة الرئاسة اصبحت شبه خالية ويجب ان نبدأ بوضع الآلية لانتخاب رئيس جديد في اسرع وقت". ووصف المرحلة الحالية بأنها"مرحلة تشاور مستمر بين القيادات المسيحية المعنية والقيادات الوطنية لنتوصل بأسرع وقت الى حل". ورأى ان الاولوية هي"لإنهاء الوضع الشاذ على صعيد رئاسة الجمهورية ومن بعدها ما من مشكلة ويمكننا نحن الموارنة ان نتفاهم على شخص الرئيس واذا لم يتم ذلك فالمؤسسات الدستورية تحسم الأمر". وشدد على ان أي تحرك"نريده تحت سقف القانون والدستور". وكانت وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض التقت النائب الحريري وكررت"ان رئاسة الجمهورية فارغة وان كل قوى 14 آذار متفاهمة كلياً على هذا الموضوع". وتمنت على لحود ألا يترأس جلسات مجلس الوزراء"لأن وجوده يعرقل عملنا كل يوم". وكشف وزير الصناعة بيار الجميل عن"قرب عقد لقاء لعدد من القوى والشخصيات اللبنانية للتشاور في موضوع رئاسة الجمهورية وتحديد السبل المناسبة لجعل اقالة رئيس الجمهورية محط اجماع وطني". وأكد عضو"اللقاء النيابي الديموقراطي"وائل ابو فاعور لإذاعة"صوت لبنان"ان قوى 14 آذار"ستستنفد كل الوسائل السياسية لاقالة لحود وبعد ذلك نلجأ الى ضغط الشارع على ان التحرك سيكون سلمياً ديموقراطياً لا عنفياً". ونقلت النائبة ستريدا جعجع عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي زارته ووفد نيابي من كتلة"القوات"انه"يستظل مواقف صفير وهو وراء مواقفه الوطنية". وقالت:"نحن نعتبر هذا الموقف حكيماً جداً في هذا الظرف بالتحديد". الهيئات الاقتصادية تدعو الى التهدئة الى ذلك، دعت الهيئات الاقتصادية بعد اجتماع امس برئاسة الوزير السابق عدنان القصار الى"تهدئة الاجواء السياسية واغتنام فرصة الحوار المتاحة بين مختلف القوى السياسية لرسم منهجية تنقذ البلاد من حصول كارثة وطنية قبل فوات الاوان"، اذ رأت ان هناك"استحالة لاستمرار الحال الراهنة مع ما يرافقها من تشجنات وضغوط وانعكاسات سلبية على القطاعات". واعتبرت ان ازدياد حدة"الخطاب السياسي يزيد من مخاوف اللبنانيين". وحذرت من خطورة تردي الاوضاع الاقتصادية، مؤكدة على ضرورة"توفير أرضية صالحة لعقد مؤتمر بيروت - 1". وأكدت رفضها لپ"اي زيادة في الضرائب قبل التوافق السياسي على إقرار خطة إصلاحية تضع حداً للهدر وتؤدي الى خفض الإنفاق".