أكد رئيس الجمهورية السابق امين الجميل بعد اجتماع تشاوري عقد في منزله لعدد من رؤساء الاحزاب والنواب والشخصيات السياسية المسيحية"ان ما من قوى سياسية لبنانية تتمسك ببقاء رئيس الجمهورية اميل لحود"، معلناً"ان ذلك يشجع على الاستمرار في المساعي من اجل التغيير واعتماد كل الوسائل الدستورية والقانونية لذلك"، ومؤكداً"اكتشاف بند قانوني يسهل الاقالة". وشارك في الاجتماع وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض ووزير الصناعة بيار الجميل والنواب: غسان التويني، بطرس حرب، جورج عدوان، روبير غانم وانطوان غانم، والنواب السابقون: غطاس خوري، كميل زيادة، منصور البون، فارس سعيد وغابي المر والنائب الثاني لحزب الكتائب جوزف ابو خليل، ورئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون، رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية"الدكتور سمير جعجع، رئيس"حركة التجدد الديموقراطي"النائب السابق نسيب لحود، وعميد"الكتلة الوطنية"كارلوس اده. وعقد الجميل وتويني مؤتمراً صحافياً عقب اللقاء، وقال الجميل"ان الحياة الوطنية مجمدة لأن دور رمز الوطن، رئيس الجمهورية، معطل والحوار مقطوع. ولا يمكن للبنان ان يستمر بهذا المنحى. ان المدخل الى الحل وتصحيح الخلل هو التغيير انطلاقاً من استقالة رئيس الجمهورية وانتخاب رئيس جديد". وكشف"ان ما من قوى سياسية لبنانية تتمسك ببقاء رئيس الجمهورية وغالبيتها تبحث عن بدائل وهذا ما يشجعنا ان نستمر في مسعانا من اجل التغيير ومن اجل الطلب من الرئيس الاستقالة ومن اجل اعتماد كل الوسائل الدستورية والقانونية لذلك". وأمل ان"يتضامن كل الافرقاء مع هذا المسعى لأن لبنان يخص الجميع". وتمنى ان"يحصل التغيير من خلال المؤسسات". واشار الى ان تحديد موعد 14 آذار"لنقول اننا لا نقبل بالتمييع والتسويف. وسنحاول بكل الوسائل القانونية والدستورية ان نتوصل الى التنحية المتوقعة". وقال:"نحن جميعاً ننتمي الى حركة 14 آذار وملتزمون بالتشاور الكامل في ما بيننا. كما تم الاتصال بالتيار الوطني الحر ونحن على تواصل معه لأن تشاورنا يجب ان لا يستثني احداً". واكد تويني"ان المجتمعين اليوم لا يعطون ذواتهم صفة انفصالية عن سائر الافرقاء المتعاونين معهم". وشدد على الالتزام بالشعار الذي اطلقه النائب سعد الحريري"لبنان اولاً"وقال ان هذا ما قصده الدكتور سمير جعجع عندما قال:"نريد ان نستعيد رئاسة الجمهورية". ورأى الجميل ان موضوع رئاسة الجمهورية"من القضايا التي تعنينا مباشرة وطالما يقضي التقليد الدستوري ان يكون الرئيس مارونياً فمن المفروض ان نتشاور حوله". وقال تويني ممازحاً:"لم يأخذ اللقاء طابع الترشيح لان معظم المرشحين المحتملين للرئاسة كانوا مشاركين في اللقاء". وعن الاحتكام الى الشارع قال الجميل:"ان تظاهرة 8 آذار سبقت تظاهرة 14 منه، كل الاطراف تتظاهر في لبنان وهذا حق دستوري وقانوني، المهم ان يبقى التظاهر تحت سقف القانون والامن". في حين قال تويني:"لا أحد يريد ان يحتكم الى الشارع والسيد حسن نصرالله الامين العام ل"حزب الله" يحاسب الناس على نياتها. نحن نريد التظاهر السلمي ولم نقل ان لدينا سلاحاً في التظاهر". ورداً على سؤال قال الجميل:"اكتشفنا بنداً قانونياً ودستورياً يمكننا من تسهيل آلية اقالة الرئيس في المجلس النيابي". وأكد الترحيب"بكل مسعى عربي ونطالب بالتأكيد على حق لبنان بأن يحصل التغيير في اسرع وقت لأن وجود رئيس يمارس دوره مفتاح اساس للاصلاحات في الدولة". جعجع في بكركي وكان رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية"الدكتور سمير جعجع بحث مع البطريرك الماروني نصر الله صفير على مدى 40 دقيقة المستجدات. وحين سئل جعجع انه كان وعد بتنحي رئيس الجمهورية قبل 14 اذار، رد قائلا:"لا لم أقل ذلك، ولكن الاكيد اننا نتابع هذه العملية في شكل جدي ونهائي". وعما اذا تم اخذ موافقة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس على تحركات قوى 14 آذار قال:"لو نحن كنا نأخذ موافقة رايس لما كنا في السجن لمدة 11 سنة، ونعتبر هذا تجنياً علينا، عرفت بزيارة رايس عندما عرفتم انتم بها، وكذلك اكثرية قيادات 14 آذار، وزيارتها لها علاقة بالسياسة الاميركية وليس بالاجندة التي لدينا". وعن غيابه عن لقاء رايس مع النائبين وليد جنبلاط وسعد الحريري قال:"الظروف حكمت والسبب الوحيد هو جغرافي وقليل من التاريخ". وعما اذا كان خيار الشارع ما زال وارداً، اجاب:"من المؤكد اننا سنستعمل كل الوسائل الديموقراطية السلمية كلياً لنصل الى تحقيق الهدف". وقال:"نؤيد عدم حضور الوزراء جلسات المجلس لأننا لا نستطيع اعتبار رئيس الجمهورية غير شرعي ونعود ونجلس معه على الطاولة نفسها". واعتبر جعجع ان"من الطبيعي ان تؤيد كتلة"الاصلاح والتغيير"النيابية دعم العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وكل فريق له الحق في ترشيح من يراه مناسباً". واكد وجود حوار مع"التيار الوطني الحر"حول المسألة. وسئل: اذا كان التمديد للرئيس لحود غير شرعي فخروجك من السجن أيضا غير شرعي لانه اقترن بتوقيع الرئيس لحود، فأجاب:"اذا كان ثمنها كذلك فأنا مستعد للدخول مجددا الى السجن وربما نحل المسألة ويعود الرئيس الجديد ويوقعها مجدداً، وانا لا اقبل بهذا الابتزاز، وانا اذا دخلت الى السجن في المرة الاولى فبسبب مثل هذه الممارسات". ورفض جعجع التعرض لشخص رئيس الجمهورية وكرامته،"وليست هذه طريقتنا في التعامل". ورداً على سؤال، قال جعجع:"ان البطريرك صفير مرتاح للقائه وزيرة الخارجية الاميركية". وأوضح أن"هناك مرشحين اقوياء للرئاسة واتحفظ على ذكر اسمائهم". وعن تعليقه على كلام الامين العام ل"حزب الله"السيد حسن نصرالله، قال:"اتمنى على السيد نصرالله ان يعود شهراً الى الوراء عندما كان وزراؤه في الحكومة يقاطعون الجلسات لأسباب أقل بكثير من رئاسة الجمهورية والشلل اللاحق بالبلاد، وعندما يسمح الشخص لنفسه بخطوة معينة يجب ان يسمح بها للآخرين". ورفض اتهامه بأنه يسوق لمشاريع"تيار المستقبل"والحزب التقدمي الاشتراكي قائلاً:"لو أردت ان اكون غطاء لأحد لما دخلت الى السجن 11 سنة، هذا كلام غير مقبول لانه لا يستند الى أي أساس، بل هناك تعاون فعلي وجدي من الند الى الند، ولماذا يجرب البعض القول اننا اذا تعاونا مع احد نكون نخدمهم او نكون نحن نسيطر عليهم، وهناك شيء بين الاثنين وليس كما ورثنا من المرحلة السابقة منطق العدو والعميل مع الاخوان السوريين حيث كانت هناك معادلة إما عميل او عدو، الآن ان المنطق اللبناني هو الذي يسود ومن اجل ذلك اننا نستعجل قيام المؤسسات الدستورية كي لا يبقى لبنان ساحة صراع لأحد". وقال:"ان"القوات اللبنانية"ليست حجر عثرة في وجه احد للوصول الى الرئاسة". وعن الوقت الذي يمكن ان يدعم فيه العماد عون لرئاسة الجمهورية، قال جعجع:"كل الامور متروكة لاوقاتها، الآن المهم ان يخرج الرئيس لحود من القصر، والباقي كله سهل".