اعترفت منظمة الصحة العالمية بتزايد سرعة انتشار أنفلونزا الطيور في العالم، بعدما سجلت إصابات في 13 دولة منذ مطلع الشهر الجاري. وأعلنت وزارة الصحة النمسوية أن فحوصاً أجريت على دجاجة نفقت في محمية حيوانات ضمن مدينة غراتس جنوب أثبتت إصابتها بفيروس"اتش 5 ان 1"المميت من سلالة المرض. وأوضحت الوزارة أن الفيروس انتقل الى الدجاجة من بجعة وضعت معها في قفص ضمن المحمية بعد نقلها إليها من منطقة موبوءة، ما يشكل انتهاكاً للوائح التي فرضت بعد رصد الفيروس للمرة الأولى في النمسا. وفي العراق، كشفت سلطات اقليم كردستان العثور على اكثر من 250 طائراً داجناً نافقة في قرية جاو خالد جنوب السليمانية شمال خلال اليومين الماضيين. وشكلت وزارة الزراعة في حكومة اقليم كردستان لجنة للتحقيق في سبب نفوق الطيور، واتخذت إجراءات تطويق القرية ونشر الوقاية فيها. وكانت فتاة كردية عراقية توفيت في أحد قرى السليمانية بانفلونزا الطيور في 17 كانون الثاني يناير الماضي، قبل ذبح نحو500 ألف طائر في منطقة حدودية واسعة من كردستان العراق. وبعد أيام قليلة من تأكيد تفشي انفلونزا الطيور في الهند ثاني أكبر دول العالم، اعلنت نيودلهي ان 15 شخصاً وضعوا في حجر صحي في مستشفى ضمن ولاية مهاراشترا غرب، حيث تفشى الوباء بين الدواجن السبت الماضي. وكشف مسؤولون طبيون ان عينات دم اخذت من عشرات آخرين من اجل اخضاعها لاختبارات، في حين زاد المخاوف ورود تقارير عن نفوق اعداد اخرى من الدواجن في قرية غوجارات المجاورة لمهاراشترا وولاية كارناتاكا حيث عثر على 16000 دجاجة نافقة. وقام عاملون في المجال الصحي يرتدون سترات واقية زرقاء وأقنعة ونظارات واقية باعدام نحو 400 الف طائر حتى الآن في مهاراشترا، لكن صحيفة"تايمز"الهندية افادت ان عملية الاعدام شابتها نقائص سمحت لطيور كثيرة دفنت حية في حفر غير عميقة بالخروج منها. وفي ماليزيا، اشارت وزارة الصحة الى ايداع سبعة أشخاص اقاموا قرب بلدة ظهر فيها المرض على مشارف العاصمة كوالالمبور المستشفى في ظل معاناتهم من مشاكل في التنفس، قبل ان يتبين عدم اصابة خمسة منهم بفيروس"اتش 5 ان 1". وأعلنت ماليزيا الاثنين الماضي اكتشاف الاصابة الاولى بأنفلونزا الطيور منذ أكثر من عام اثر نفوق 40 دجاجة دفعة واحدة. وفاة في آسيا وفي اندونيسيا، اعلنت السلطات ان اختبارات محلية اثبتت وفاة شابة عمرها 27 عاماً عاشت في العاصمة ماتت لاصابتها بفيروس"اتش 5 ان 1"، ما رفع العدد الرسمي للوفيات فيها الى عشرين وتزامن ذلك مع اعلان وزارة الصحة ان الحكومة تنوي توزيع عقار"تاميفلو"المضاد لفيروسات انفلونزا الطيور على المراكز الصحية في المناطق الاكثر تهديدا بانشتار المرض فيها مثل العاصمة جاكرتا واقاليم جزيرة جاوا. في غضون ذلك، حذرت منظمة الاممالمتحدة للاغذية والزراعة فاو من انعدام فرص تجنب تفشي مرض انفلونزا الطيور في افغانستان،" اذ يحتم رصد حالات ايجابية في ايرانوالهند المجاورتين محاصرتها بالمرض". ودعا سيرغي فرنياو ممثل ال"فاو"في كلمة ألقاها قرب بحيرة تتردد عليها طيور مهاجرة على مشارف العاصمة كابول، الى اتخاذ اجراءات فورية لتعزيز المراقبة البيطرية والفحوص المخبرية والاتصالات والوعي العام"، علماً ان افغانستان تشكل محطة توقف رئيسة للطيور البرية خلال هجرتها السنوية من سيبيريا الى المياه الدافئة في شبه القارة الهندية وبالعكس. واكد فيرناو ان افغانستان فرضت فعلياً حظراً على صيد البط ومنعت الورادات من الطيور الداجنة الحية كاجراء احترازي وارسلت مع بدء هجرة الطيور حالياً عينات لفحصها في الخارج،"لكن تواضع الخدمات الصحية فيها، يصعب آلية اكتشاف اي حالات تفشٍ للمرض". وقال فرنياو:"البلاد تواجه خطراً اكثر من اي وقت مضى في ظل وجود العدو على الابواب"، وطالب السلطات بتقديم حوافز خاصة الى المزارعين الفقراء من اجل تشجيعهم على الابلاغ فوراً عن أي اشتباه بظهور الفيروس، تمهيداً لاحباط اي محاولة للاسراع ببيع الطيور في الاسواق. وفي افريقيا، قرر المغرب نقل الدواجن الى مناطق مغلقة في دائرة ثلاثة كيلومترات من المواقع الرطبة من اجل منع اتصالها باي طيور مهاجرة. واوضحت اللجنة الوزارية المكلفة مهمة مراقبة المرض ان"الاجراءات تهدف الى حماية الوضع السليم حالياً". وفي موريتانيا، اكدت السلطات ان نتائج الفحوص المخبرية التى اجريت لعينات الدواجن التى نفقت اخيراً فى منطقة تفندى سيفى ضمن ولاية غورغول جنوب شرقي موريتانيا ،اثبتت خلوها من انفلوانزا الطيور. وشكلت الحكومة خلية للمراقبة تتولى متابعة صحة الدواجن والطيور المهاجرة، واصدار وثيقة اسبوعية حول حال المرض محلياً ودولياً.